آخر تحديث :الثلاثاء-24 يونيو 2025-01:50ص
اخبار وتقارير

بيان خارجيّة أم نكتة شعبية.. اليمنيون يسخرون من عرض الشرعية "تسخير كافة الإمكانيات" لمساندة قطر

بيان خارجيّة أم نكتة شعبية.. اليمنيون يسخرون من عرض الشرعية "تسخير كافة الإمكانيات" لمساندة قطر
الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - 01:00 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

فجّر بيان وزارة الخارجية اليمنية، مساء يوم الاثنين، موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أبدى استعداد الحكومة اليمنية "لتسخير كافة إمكانياتها لمساندة الأشقاء في قطر" على خلفية القصف الإيراني الذي استهدف الدوحة.

وركزت السخرية الشعبية - التي اجتاحت المنصات - على مفارقة ما ورد في البيان الحكومي من "استعداد لتسخير الإمكانيات"، في حين تعاني المناطق الخاضعة للحكومة من شلل خدمي تام، وانهيار اقتصادي ومعيشي غير مسبوق.

إمكانيات يا سلام

تساءل الصحفي نشوان العثماني ساخرًا: "ما طلع الحموضة في مسرحية الليلة إلا بيان الخارجية اليمنية.. قالكم تؤكد استعدادها لتسخير كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في قطر.. إمكانيات إيش بالله؟".

أما الناشط إيهاب الدهبلي فكتب:

"تعالوا اضحكوا، أمير قطر مدهوش يقلب البيان مش مصدق أنه من اليمن.. قالوا لهم: تسخير إمكانياتكم؟! وأنتم اليوم تسلفتم بوزه ديزل لتشغيل ساعتين كهرباء في عدن؟"

حكومة تعجز عن إنارة عدن

وسخر محمد أحمد تميم بالقول:"هذا البيان من الخارجية اليمنية أوجع قطر أكثر من الضربة الإيرانية. اشتي أعرف أيش مع جدتكم من إمكانيات؟!".

أما الناشط سعيد اليهري فقال:"لو فيهم خير، كانوا يسخرون إمكانياتهم لتوفير مقطورة ديزل للكهرباء في لحج، 100 ساعة بدون كهرباء!".

موجة تعليقات غاضبة

الناشطة سالي حمود علّقت: "والله وطلع معاكم إمكانيات ومخلين نحنا بلا خدمات؟! ياموزع المرق، أهل بيتك أحق!".

الناشط رشيد لطف كتب:"ساندوا أبناء شعبكم وفروا لهم كهرباء وصحة وغذاء، وكثر الله خيركم يا مساندة... اشتي أضحك وأنا ضابح!".

أما الناشط أبو أحمد فقرأ البيان من زاوية مختلفة:

"ما تفهموش.. المقصود بالإمكانات: معلومات عن الهروب والسرقة والكذب!".

بين مأساة الداخل واستعراض الخارج

وبينما تغرق العاصمة عدن في ظلام دامس لأكثر من 20 ساعة يوميًا، ويختنق السكان من أزمة وقود وغاز وانهيار الخدمات الأساسية، تفاجأ اليمنيون ببيان رسمي يعد بدعم قطر بـ"الإمكانات" التي لا تكاد تكفي لتشغيل مولد كهرباء في مدرسة بعدن.

وتساءل المغردون بمرارة: "أين تلك الإمكانيات حين يحتاجها الشعب اليمني؟ ولماذا لا تُسخّر لإنقاذ الأطفال والمرضى من الموت في صيف عدن؟".

النهاية: بيان يحرق أعصاب اليمنيين لا سماء قطر

لم تكن "الضربة الإيرانية" هي ما أوجع اليمنيين، بل بيان حكومتهم الذي اختزل المأساة في جملة ساخرة من الواقع:

"استعدادها لتسخير كافة إمكاناتها" — وهي جملة وصفها البعض بأنها أقرب إلى النكتة السوداء منها إلى الموقف الدبلوماسي.