آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-06:31م
اخبار وتقارير

مصافي عدن.. فرصة ذهبية لحل أزمات اليمن

مصافي عدن.. فرصة ذهبية لحل أزمات اليمن
الإثنين - 23 يونيو 2025 - 11:49 ص بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجهها اليمن في قطاع الطاقة، تُعد إعادة تشغيل مصافي عدن إحدى الركائز الاستراتيجية لتجاوز أزمات الوقود المتكررة، وضمان استقرار السوق المحلية، وتوفير مصادر دائمة لتزويد محطات توليد الكهرباء والمرافق الخدمية.


لطالما شكّلت مصافي عدن – التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي – العمود الفقري لقطاع الطاقة في البلاد، إذ لعبت دورًا محوريًا في تأمين احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، إلى جانب كونها أحد أكبر المشغلين الاقتصاديين ومصدري فرص العمل على مستوى الجنوب.


اليوم، ومع تصاعد أزمة الوقود والانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي نتيجة الاعتماد على الاستيراد الخارجي، تزداد الأصوات المطالبة بتشغيل مصافي عدن واستعادة دورها الحيوي. فالمصفاة، حال دخولها العمل بكامل طاقتها التشغيلية، قادرة على تغطية نسبة كبيرة من الاحتياجات المحلية من الديزل والمازوت، وتقليص فاتورة الاستيراد، ما سينعكس مباشرة على خفض أسعار الوقود للمستهلكين.


علاوة على ذلك، فإن تشغيل المصفاة من شأنه أن يوفر وقودًا مستقرًا لمحطات توليد الكهرباء، مما سيخفف الضغط على الحكومة في مواجهة أزمة الانقطاعات المستمرة، ويضمن انتظام الخدمة، خصوصًا في مناطق كعدن ولحج وأبين، التي تعاني من اضطرابات متكررة في التيار


يتفق المواطنون والخبراء معًا في أن تشغيل مصافي عدن لم يعد خيارًا اقتصاديًا فحسب، بل ضرورة وطنية ملحة، بالنظر لما تمثله من ضمانة للأمن الطاقي، وشريان إنقاذ لخدمة ملايين اليمنيين الذين يعيشون في ظل واقع معيش قاسٍ، تزداد فيه التكاليف وتنعدم فيه الخيارات. وبين الحاجة الملحة والفرص المتاحة، تبقى مصافي عدن بوابة استراتيجية لإعادة اليمن إلى مسار التعافي الطاقي والاقتصادي، إذا ما توفرت الإرادة والتخطيط الجاد.


وأكد الصحافي صديق الطيار أن حل مشكلة توفير وقود محطات توليد الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة يكمن في إعادة تشغيل مصافي عدن، المنشأة الحكومية الاستراتيجية التي توقفت منذ سنوات، دون أن يظهر أي تحرك جاد لإعادتها لتأدية دورها الأساسي في تكرير النفط الخام.


وقال الطيار في منشور له على موقع "فيسبوك" إن مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لساعات طويلة تتكرر من سنة إلى أخرى بسبب نقص الوقود، مع غياب الحلول والمعالجات الحقيقية من قبل الحكومة، ما يفاقم معاناة المواطنين في عدن والمحافظات الأخرى.


وأضاف أن تشغيل مصافي عدن بات مطلباً شعبياً وأولوية قصوى، خصوصاً مع العجز الواضح من الحكومة في إيجاد حلول مناسبة لمشكلة نقص وقود محطات الكهرباء، مما يستوجب اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة تشغيل المصافي وإنهاء أزمة الكهرباء التي تؤثر على حياة الملايين.