آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-02:28ص
اخبار وتقارير

خدعة القرن.. كيف ضلل ترامب طهران وضرب قلبها النووي من الشرق؟

خدعة القرن.. كيف ضلل ترامب طهران وضرب قلبها النووي من الشرق؟
الإثنين - 23 يونيو 2025 - 01:54 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

واحدة من أكثر العمليات الجوية خداعًا وجرأة في التاريخ الحديث، كشف البنتاغون أن قاذفات الشبح الأمريكية من طراز B-2 نفذت هجومًا مباغتًا ومدمرًا على مواقع نووية إيرانية، بعدما أوهمت طهران بتحركها غربًا، بينما انطلقت القوة الضاربة الحقيقية من الشرق.

ورصدت منصات تتبّع الطيران صباح السبت قاذفات B-2 وهي تقلع من قاعدة "وايت مان" الجوية بولاية ميزوري وتتجه غربًا فوق المحيط الهادئ، في تحرك وصفه مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأنه "خدعة حربية محكمة"، أربكت أنظمة الاستخبارات الإيرانية وغطّت على الضربة الحقيقية.

وبينما تابعت طهران القاذفات المتجهة غربًا، كانت مجموعة أخرى من نفس الطراز تشق طريقها بصمت نحو الأجواء الإيرانية من الشرق، مدعومة بصواريخ توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية استهدفت منشآت في نطنز وأصفهان.

وجاء الهجوم في وقت لم تكن فيه إيران تتوقع أي تحرك عسكري، بعدما صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام أنه سيمنح الدبلوماسية أسبوعين قبل اتخاذ القرار، وهو ما اعتبره مسؤول رفيع "تمويهًا استراتيجيًا مقصودًا".

الضربة التي نُفذت بعد ظهر السبت بتوقيت الساحل الشرقي، انطلقت بقرار شخصي من ترامب من منتجعه الخاص في نيوجيرسي، وجاءت بعد أن تأكدت الاستخبارات الأمريكية من وجود أهداف حيوية داخل منشأتي "فوردو" و"نطنز"، يصعب تدميرها إلا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.

ووفق البنتاغون، استخدمت الطائرات الأمريكية 12 قنبلة GBU-57 العملاقة – وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها فعليًا في نزاع مسلح – استهدفت منشأة فوردو شديدة التحصين، إلى جانب اثنتين على نطنز، بينما أطلقت الغواصات صواريخ كروز دقيقة التوجيه على أهداف أخرى.

الإعلام الإيراني الرسمي حاول التقليل من حجم الأضرار، متحدثًا عن "تلفيات محدودة" في مداخل أنفاق المنشآت، في حين أكدت مصادر غربية أن الهجوم أصاب قلب البرنامج النووي الإيراني في مقتل.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ما حدث "خيانة دبلوماسية"، وقال: "كنا في خضم مفاوضات.. وإذا بهم يغدرون بنا"، متهمًا إدارة ترامب بعدم الأهلية لأي مسار تفاوضي.

الضربة الأمريكية جاءت أيضًا بعد أيام من هجوم إسرائيلي مماثل أربك طهران، لتكون هذه المرة الثانية خلال أسبوع التي تتعرض فيها إيران لعمليات تمويه كبرى قبل ضربات موجعة.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن تل أبيب كانت على علم مسبق بالضربة الأمريكية، وسعت لإبقائها سرية لمنع طهران من نقل أجهزة الطرد المركزي من منشأة فوردو قبل الهجوم.