كشفت مصادر صحفية اليوم الأحد، أن البنك المركزي اليمني يتوقع انهيارًا حادًا في سعر صرف الريال قبل نهاية العام الجاري، إذا لم يُقدَّم دعم خارجي عاجل من الأشقاء والأصدقاء.
وبحسب المصادر التي نقلت عنها صحيفة "الأمناء" المحلية، فإن التقديرات التي أعدّها البنك المركزي تفيد بإمكانية وصول الريال اليمني إلى 1000 ريال مقابل الريال السعودي، وقرابة 3000 ريال مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة استمرار غياب الدعم المالي الخارجي وتراجع التدخلات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اليمني المنهك.
وأكدت المصادر أن عدم وجود أي دعم نقدي فعلي من الأطراف الإقليمية والدولية يمثل العامل الأخطر في تسارع انهيار العملة، ما يهدد بانفجار اقتصادي شامل، ستدفع ثمنه الشرائح الأضعف من المواطنين في ظل موجات غلاء متوقعة، وانهيار إضافي للقدرة الشرائية.
وحذرت المصادر من أن استمرار هذا التدهور دون تدخلات ملموسة، سيقود إلى أوضاع معيشية وإنسانية مأساوية، في وقت ما يزال فيه البنك المركزي يراهن على تحرك دولي وإقليمي عاجل لوقف النزيف النقدي وتعزيز الاحتياطي الأجنبي.
وتأتي هذه التوقعات المخيفة في ظل صمت دولي وإقليمي عن واحدة من أسوأ الأزمات النقدية في تاريخ البلاد، وسط تساؤلات ملحة: إلى متى سيبقى الريال يُصارع وحده دون سند؟.