أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الساعات الماضية، على اختطاف الشيخ إبراهيم الحبابي، أحد أبرز الوجاهات الدينية والاجتماعية في مديرية العرش، وسط موجة استنكار شعبي وحقوقي واسع.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين تابعين لما يسمى مشرف الإرشاد الحوثي في المديرية، المدعو أبو طالب الحمزي، نفذوا عملية الاختطاف واقتادوا الشيخ الحبابي إلى جهة مجهولة دون توجيه أي تهمة، في مشهد وصفته المصادر بـ"الاستفزازي والمتعمّد".
ويُعرف الشيخ الحبابي بخطابه المعتدل ودوره الفاعل في الإصلاح المجتمعي، وسعيه المتواصل لحل النزاعات بطرق سلمية، ما جعله يحظى باحترام واسع بين أبناء البيضاء، خصوصاً في مديرية العرش.
وربطت المصادر عملية الاختطاف بسلسلة من الممارسات القمعية التي ينفذها مشرفو الحوثي في الآونة الأخيرة بحق الخطباء والأئمة الذين يرفضون الانخراط في الخطاب الطائفي الذي تسعى الجماعة لفرضه على المساجد.
وقد أثار الاعتداء على الشيخ الحبابي غضباً واسعاً، حيث اعتبر ناشطون وحقوقيون ما جرى "استهدافاً ممنهجاً للأصوات المعتدلة، واعتداءً صارخاً على الحريات الدينية".
وأطلق ناشطون حملة تضامن واسعة للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، محذرين من تداعيات استمرار مثل هذه الانتهاكات على السلم المجتمعي في المحافظة.
وفي سياق متصل أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي الارهابية باختطاف الشيخ إبراهيم الحبابي، أحد أبرز الشخصيات الدينية والاجتماعية في مديرية العرش بتوجيهات من "مشرف الإرشاد" التابع للمليشيا في المديرية، المدعو أبو طالب الحمزي.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات انها تتابع بقلق بالغ تزايد انتهاكات مليشيات الحوثي بوتيرة مستمره واعتقالاتها الوحشية بحق المدنيين.
واضافت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن الشيخ الحبابي يُعد من الوجاهات المعروفة في المنطقة، ويشهد له الأهالي بالاعتدال في الخطاب، وحضوره الفاعل في الإصلاح المجتمعي، وسعيه الدائم لرأب الصدع ومعالجة النزاعات بوسائل سلمية.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والخريات أن عملية الاختطاف مرتبطة بسلسلة من التصرفات الاستفزازية التي ينتهجها مشرف المليشيا تجاه خطباء وأئمة المساجد في مديرية العرش، في محاولة لفرض خطابها الطــا ئفي، واستبعاد الأصوات المعتدلة.
وحملت الشبكة مليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة كما تطالب باطلاق شراح الشيح الحبابي دون قيد او شرط.