رصد تقرير محلي توقفاً مفاجئاً وكاملاً لعمليات مليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه إسرائيل، منذ إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه عملية "معقّدة" في العاصمة المحتلة صنعاء، قال إنها استهدفت رئيس أركان الجماعة المدعومة من إيران.
ويعد هذا التوقف هو الأوسع منذ استئناف الحوثيين هجماتهم على إسرائيل في 18 مارس الماضي، عقب تجدد عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يثير تساؤلات حول تداعيات الضربة الإسرائيلية الأخيرة وفعاليتها في شل الذراع العسكرية لطهران في اليمن.
وكانت آخر عملية معلنة من قبل الحوثيين صباح الأحد 15 يونيو، حين زعمت الجماعة استهداف تل أبيب، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض هجوم جديد مصدره اليمن.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "يمن ديلي نيوز"، اليوم السبت نفذ الحوثيون 53 عملية استهداف باتجاه إسرائيل منذ 18 مارس وحتى منتصف يونيو الجاري، تنوعت بين صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، بواقع 5 عمليات في مارس، و15 في أبريل، و13 خلال مايو، و6 عمليات فقط حتى منتصف يونيو.
وربط التقرير بين هذا الانقطاع المفاجئ وبين العملية الإسرائيلية المعلنة داخل صنعاء، والتي وصفتها تل أبيب بـ"النوعية والمعقّدة"، مرجحة أن تكون قد أدّت إلى تعطيل غرفة القيادة الحوثية المعنية بإدارة الهجمات الخارجية.
وفي سياق متصل، عادت جماعة الحوثي إلى توجيه تهديدات صريحة للولايات المتحدة، إذ قال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، في بيان تابعه "يمن ديلي نيوز"، إن أي مشاركة أمريكية في الهجوم على إيران ستقابل باستهداف مباشر للمصالح والسفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر.
واعتبر سريع أن واشنطن تشارك في “معركة تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة”، مضيفاً أن هذه المشاركة "تُمثل إعلان حرب شاملة على الأمة".
ويعكس بيان الحوثيين استمرار انخراطهم في الأجندة الإيرانية الإقليمية، وسط تساؤلات عن مدى قدرتهم على مواصلة التصعيد، في ظل ما يبدو أنه ضربة إسرائيلية مؤثرة عطّلت زخمهم العسكري تجاه تل أبيب.