أقدم مسلحون من أسرة “بيت العماري” على نهب منزل أحد أقاربهم ثم إحراقه بالكامل، في قرية بيت الحنش بعزلة دلال، مديرية بعدان شرق محافظة إب، مستغلين غياب صاحبة المنزل وابنتها بعد استدعائهما إلى قسم أمني حوثي، في جريمة انتقامية بشعة تعكس حالة الفلتان الأمني والانهيار الأخلاقي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت مصادر محلية، إن منزل المواطن صالح العماري تعرّض خلال الأيام الماضية لعدة اعتداءات متكررة، شملت إطلاق نار وتكسير نوافذ، ما دفع ربة المنزل إلى تقديم شكوى رسمية للجهات الأمنية في مديرية بعدان، طالبت فيها بوقف الاعتداءات وحماية أسرتها.
لكن، وبدلاً من إلقاء القبض على الجناة، قامت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين باستدعاء ربة المنزل وابنتها لأخذ إفادتهما، وفي أثناء وجودهما في القسم، شنّ المسلحون هجومًا مباغتًا على المنزل، حيث اقتحموه ونهبوا محتوياته، ثم أضرموا فيه النيران حتى احترق بالكامل.
وتعود خلفية التوتر بين الطرفين إلى حادثة وقعت في فبراير الماضي، حين قتل خالد صالح العماري، وهو من أقارب الضحية، اثنين من أبناء “بيت العماري” وأصاب ثلاثة آخرين، على إثر خلاف حاد حول طريق محلي، قبل أن يفر إلى جهة مجهولة، ما فجّر سلسلة من أعمال الثأر الدموية.
وتشهد محافظة إب، الواقعة تحت قبضة مليشيا الحوثي، تصاعدًا خطيرًا في الانفلات الأمني والجرائم المنظمة، في ظل تجاهل متعمد من سلطات الأمر الواقع، التي غالبًا ما تُستغل أجهزتها لتصفية حسابات أسرية أو قبلية، ما يزيد من معاناة المواطنين ويزرع الرعب في نفوس السكان.