لمواجهة التهديدات المتصاعدة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، نفذت فرقاطة إيطالية تابعة للاتحاد الأوروبي، مهمة دفاعية جديدة لتأمين ممرات التجارة العالمية في البحر الأحمر، في خطوة تعكس تصميم أوروبا على كسر قبضة إيران ووكلائها في الممرات البحرية الدولية.
وأكدت بعثة "أسبيدس"، الذراع البحرية للاتحاد الأوروبي، السبت، أن الفرقاطة الإيطالية "أندريا دوريا" نجحت في مرافقة وحماية سفينة تجارية أثناء عبورها إحدى أخطر النقاط الملاحية في المنطقة، وسط تصاعد المخاوف من عمليات قرصنة وهجمات صاروخية تشنها المليشيات الحوثية.
وأشار بيان رسمي صادر عن القيادة الأوروبية إلى أن العملية تمت ضمن تفويض دفاعي صارم، يهدف إلى حماية الأرواح وتأمين خطوط الإمداد العالمية، مؤكدة أن هذه الجهود تُسهم بشكل ملموس في استعادة الاستقرار والردع في وجه التهديدات الإيرانية المستمرة عبر وكلائها في اليمن.
ويأتي هذا التحرك البحري في إطار عملية "أسبيدس"، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في فبراير 2024، ردًا على الهجمات الحوثية المتكررة على السفن الدولية، حيث تضم العملية قوات بحرية من 21 دولة أوروبية وتتمركز قيادتها في مدينة لاريسا باليونان.
ورغم الطابع الدفاعي للعملية، فإنها تمثل رسالة قوية بأن المجتمع الدولي لن يسمح بتحويل البحر الأحمر إلى رهينة بيد جماعة إرهابية تتلقى أوامرها من طهران، في وقت تتزايد فيه المؤشرات لاحتمال اندلاع مواجهات أوسع في حال استمرار الاستفزازات الحوثية.