آخر تحديث :الجمعة-20 يونيو 2025-02:28ص
اخبار وتقارير

الكراهية تشتعل والحوثي يصب الزيت.. منظمة تحذر: إعلام مسموم يهدد اليمن بالانفجار

الكراهية تشتعل والحوثي يصب الزيت.. منظمة تحذر: إعلام مسموم يهدد اليمن بالانفجار
الجمعة - 20 يونيو 2025 - 12:52 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان عن تصاعد مخيف في خطاب الكراهية داخل اليمن، مؤكدة أن هذا الخطاب بات ينتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، ويهدد بشكل مباشر السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي الذي يئنّ تحت ضغط الحرب والانقسامات.

وقالت المنظمة في بيانها الصادر بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية، إن الفضاء الرقمي في اليمن أصبح بيئة مشبعة بالمحتوى السام والمحرّض على العنف والإقصاء، محذّرة من أن استمرار هذا المسار يُقوّض أي أمل في بناء سلام عادل ومستدام، ويُدخل البلاد في دوامة أكثر ظلامًا.

واتهم البيان مليشيا الحوثي بأنها أحد أكبر منتجي ومروّجي الكراهية في اليمن، من خلال إعلامها الرسمي، ومراكزها الصيفية، وتعديلاتها الطائفية والعنصرية على المناهج التعليمية، التي قالت المنظمة إنها تغرس العداء والتحريض ضد المخالفين داخل المجتمع اليمني، وتكرّس مفاهيم التمييز والانقسام الطائفي حتى ضد غير اليمنيين.

وأكدت "ميون" أن أي تسوية سياسية حقيقية لن تكون ممكنة دون وقف فوري لتغذية الكراهية والتحريض الإعلامي، داعية جميع أطراف النزاع إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، واعتماد خطاب إعلامي يزرع السلام لا الفتنة.

وشدد البيان على أن مواجهة هذا التحدي الخطير تتطلب دورًا فاعلًا للمجتمع المدني والفن والثقافة، باعتبارها أدوات رئيسية في إعادة بناء الثقة وتكريس قيم التعايش والمواطنة المتساوية، داعية الجهات المانحة والمؤسسات الوطنية إلى دعم مبادرات مجتمعية تعزز التسامح والتنوع.

كما وجّهت المنظمة نداءً عامًا إلى صنّاع المحتوى والإعلاميين والمؤسسات للعمل معًا على كسر دائرة الكراهية وبناء بيئة مجتمعية ورقمية تحتفي بالحرية والكرامة الإنسانية.

وختمت "ميون" بيانها بالتشديد على أن اليمن لا يمكن أن ينهض إلا من خلال خطاب يوحّد لا يفرّق، ويبني لا يهدم، وينتصر للسلام بدلًا من التحريض والتجييش.