آخر تحديث :الجمعة-20 يونيو 2025-02:28ص
اخبار وتقارير

عريس يُدفن حيًا في صنعاء على يد قيادي حوثي غيور.. جريمة عشق دموية تهز العاصمة

عريس يُدفن حيًا في صنعاء على يد قيادي حوثي غيور.. جريمة عشق دموية تهز العاصمة
الخميس - 19 يونيو 2025 - 11:52 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

جريمة مروعة جديدة تهز الضمير الإنساني وتكشف الوجه الدموي للمليشيات، حيث عُثر اليوم الخميس، على جثة شاب يدعى "عباس محمد عبدالله الأشول"، مدفونة في ساحة ترابية مهجورة شمالي العاصمة المحتلة صنعاء، بعد أكثر من أسبوع على اختفائه، في واقعة هزت الأوساط اليمنية وخلفت غضباً عارماً.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب "الأشول"، المنحدر من مديرية يريم بمحافظة إب، كان قد اختطف في 10 يونيو الجاري أثناء توجهه إلى صنعاء لاستكمال ترتيبات زواجه، قبل أن يُعثر عليه مقتولاً بطريقة وحشية أمام أسوار الكلية الحربية.

المتهم الرئيسي بالجريمة، بحسب المصادر، هو المدعو عبدالجبار إسماعيل الأخضري، مشرف أمني بارز يتبع ما يسمى بـ قوات النجدة الحوثية، والذي كشفت التحقيقات الأولية أنه ارتكب الجريمة بدافع الغيرة، بعدما رُفض طلبه للزواج من نفس الفتاة التي ارتبط بها الضحية رسمياً.

ووفقاً للمصادر، تم استدراج الشاب "عباس" إلى حي حزيز جنوب صنعاء من قبل شخص يُدعى ياسر (زوج شقيقة العروس)، الذي نسّق مع الجاني لاستدراجه عبر دراجة نارية تم توفيرها للعريس كوسيلة نقل، قبل أن يُقتاد إلى مكان مجهول، وتُرتكب بحقه جريمة القتل، ثم يُدفن في منطقة نائية.

الجثة، وفق شهود، وُجدت وعليها آثار خنق وضرب شديد، وتم تحديد موقعها بناءً على اعترافات عدد من الموقوفين في القضية.

وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، وسط مطالب حقوقية وشعبية بتقديم الجناة إلى العدالة، ومحذّرين من محاولات حوثية لطمس القضية أو تسويتها قبلياً خارج إطار القانون، خاصة في ظل تورط قيادات أمنية حوثية نافذة في تفاصيل الجريمة.

الناشطون وصفوا الحادثة بأنها "نتيجة مباشرة لغياب الدولة والقانون، وسطوة المليشيات التي حولت مؤسسات الأمن إلى مراكز تصفية حسابات شخصية، ودوائر انتقام مغلقة".

وتستمر المطالبات بكشف كافة التفاصيل للرأي العام، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، في وقت يرى فيه اليمنيون أن هذه الجريمة تمثل أبشع صور الانهيار الأخلاقي والانفلات الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين.