شنّ وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، هجوماً لاذعاً على النظام الإيراني، واصفاً حديثه عن "السيادة" و"الاستقلال" بأنه أكبر كذبة في تاريخ المنطقة، وغطاء لمشروع طائفي توسعي دمّر دولاً عربية وحوّلها إلى ساحات حرب وخراب.
وفي تصريح صحفي ناري، أكد الإرياني أن النظام الإيراني، منذ انطلاق ما يسمى بـ"الثورة الخمينية"، تبنّى نهج تصدير الفوضى عبر تشكيل مليشيات طائفية عابرة للحدود تحت مظلة "الحرس الثوري" و"فيلق القدس"، لتنفيذ أجندات طهران التوسعية واغتيال السيادة الوطنية لدول عربية عدة، أبرزها العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وقال الإرياني إن طهران لم تكتف بإشعال الداخل العربي بالصراعات، بل سعت إلى تهديد الأمن العالمي من خلال محاولات السيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب، في ابتزاز صريح للمجتمع الدولي، ومحاولة خنق الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
ووصف الوزير اليمن بأنه النموذج الأوضح والأكثر مأساوية لهذا المشروع، مشيراً إلى أن إيران هي من هندست ودعمت انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، وزودتها بالمال والسلاح والخبراء، ما تسبب في حرب دموية أودت بحياة مئات الآلاف، وشرّدت الملايين، وأتلفت الاقتصاد الوطني، ودمّرت مؤسسات الدولة.
وختم الإرياني تصريحه بالقول: "من صادر القرار الوطني في بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء، ومن يرعى الانقلابات والمليشيات، ويزرع الفتن الطائفية، لا يحق له التشدق بالسيادة ولا الحديث عن احترام القانون الدولي... إنه نظام لا يرى في حدود الدول إلا عقبات أمام طموحه الإمبراطوري".