كشف الصحفي المتخصص في الشأن الرقمي ورئيس المرصد اليمني للتربية الإعلامية "يوب يوب"، فاروق الكمالي، عن بيانات صادمة أظهرتها منصة "رادار كلاود فلير" خلال الأسبوع الماضي، تشير إلى أن اليمن تحولت إلى مصدر رئيسي لهجمات سيبرانية استهدفت عشرات الدول حول العالم.
وبحسب البيانات التي نشرها الكمالي على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، فإن الهجمات الإلكترونية الخارجة من اليمن استهدفت بشكل رئيسي الولايات المتحدة بنسبة 32%، تليها إندونيسيا (7.2%)، والصين (6.5%)، وفرنسا (6.2%)، إضافة إلى مصر، أستراليا، تايوان، هولندا، تركيا، وألمانيا.
وأوضح الكمالي أن هذه الأنشطة السيبرانية قد تفسر تصاعد وتيرة استهداف ناشطين وصحفيين يمنيين معارضين لجماعة الحوثي، فرّوا إلى دول عربية وأجنبية، مشيراً إلى أن العديد منهم اكتشفوا تعرضهم لهجمات رقمية بعد مراجعة مختبرات وأطباء مختصين في الأمن السيبراني، فيما يُعتقد أنه امتداد لحرب إلكترونية تمارسها الجماعة خارج الحدود.
وفي المقابل، أظهرت البيانات أن اليمن نفسها كانت هدفاً لهجمات سيبرانية من دول كبرى، في مقدمتها الولايات المتحدة بنسبة 40%، تليها مصر (11%)، ثم أيرلندا، سنغافورة، ألمانيا، الصين، العراق، هولندا، الجزائر، وفرنسا.
وأكد الكمالي أن هذه الأرقام لا تعني بالضرورة أن جميع الهجمات نجحت، لكنها تعكس خطورة التحول السيبراني في ساحة الصراع، وضرورة تحرك دولي للحد من توظيف الفضاء الرقمي في الحروب السياسية والانتقام العابر للحدود.
