كشف الصحفي المعروف فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، يوم الثلاثاء، عن فقدان الفنان اليمني القدير قاسم عمر لبصره بشكل كلي، بعد سنوات طويلة من المعاناة مع مرض السكري ومضاعفاته.
بن لزرق قال في منشور مؤثر على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا صباح اليوم من الفنان قاسم عمر، حمل له نبأًا موجعًا؛ حيث أبلغه الأخير بأنه فقد نعمة البصر تمامًا، بعد أن ظل يصارع بصمت مرير مع المرض، دون اهتمام يُذكر من الجهات المسؤولة أو أي رعاية طبية تليق بتاريخه.
الفنان قاسم عمر يُعد من أعمدة الفن اليمني، وصوتًا بارزًا في المسرح والدراما لعقود.
قدّم خلال أكثر من خمسين عامًا أعمالًا لامست وجدان الناس، وصوّرت آمالهم وآلامهم على خشبة المسرح وشاشات التلفزيون، وكان وجهًا نقيًا للفن اليمني في أبهى تجلياته.
ورغم مكانته الرفيعة، إلا أن قاسم عانى في السنوات الأخيرة من تجاهل مؤلم، بدأ ببتر أصابع قدميه، وانتهى اليوم بفقدان كامل لبصره.
و وضع بن لزرق هذه المأساة بين يدي قيادات الدولة، موجّهًا نداءً عاجلًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، واللواء عيدروس الزُبيدي، ورئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، للتدخل الفوري وإنقاذ حياة قامة فنية بحجم قاسم عمر.
وأكد أن إنقاذ هذا الفنان النبيل ليس تفضّلًا بل واجب أخلاقي ووطني تجاه رجل قدّم للوطن ما لم يقدّمه كثيرون.
"أنقذوا قاسم عمر".. صرخة في وجه النسيان
اختتم الصحفي فتحي بن لزرق رسالته بكلمات اختزلت عمق الألم: "قاسم عمر هو الوجه المشرق لليمن، وروحه النابضة على خشبات الفن.. لا تتركوه وحيدًا في عتمته. أنقذوا قاسم عمر، فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لمن منحنا النور لسنوات طويلة".