وصلت دفعة جديدة تضم 350 مهاجراً أفريقياً إلى سواحل محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، مساء أمس الاثنين، في عملية تهريب هي الرابعة من نوعها منذ بداية يونيو الجاري، وسط تحذيرات متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية والأمنية في المنطقة.
ووفقاً لمصادر أمنية، فإن المهاجرين – وجميعهم من الجنسية الإثيوبية – وصلوا على متن قاربين لتهريب البشر إلى ساحل كيدة بمديرية رضوم، أحدهما حمل 150 مهاجراً (بينهم 40 امرأة)، فيما كان الآخر يقل 200 مهاجر (بينهم 50 امرأة)، في مشهد بات مألوفاً ومقلقاً على حد سواء.
وأكدت شرطة محافظة شبوة أن هؤلاء المهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير قانونية، مشيرة إلى أن الجهات المختصة باشرت التعامل معهم من خلال الإجراءات القانونية والإنسانية اللازمة، وسط جهود أمنية متواصلة لمكافحة شبكات التهريب.
وبهذه العملية، يرتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم ضبطهم على سواحل شبوة خلال الشهر الجاري إلى 820 شخصاً، جرى ضبطهم في أربع عمليات تهريب خلال أيام 3 و6 و11 و17 يونيو.
وتشهد سواحل شبوة، الممتدة على البحر العربي، نشاطاً محموماً لشبكات تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي، مستغلة هشاشة الرقابة البحرية والانفلات الأمني، ما يجعل المنطقة نقطة عبور خطيرة نحو الداخل اليمني.
ويحذر مراقبون من أن هذه الموجات البشرية المتواصلة تمثل تهديداً متزايداً للأمن المحلي والصحة العامة، فضلاً عن تداعياتها الإنسانية على المهاجرين الذين يُزجّ بهم في ظروف قاسية، غالباً ما تودي بحياتهم أو تدفعهم إلى أتون الاستغلال والإتجار بالبشر.