حصدت حوادث السير في المناطق والمحافظات المحررة أرواح 33 مواطناً، وأصابت أكثر من 211 آخرين، بينهم 109 إصابات بليغة، وذلك خلال النصف الأول فقط من شهر يونيو الجاري.
وكشفت تقارير رسمية صادرة عن الإدارة العامة لشرطة السير أن إجمالي الحوادث المرورية التي تم تسجيلها في تلك الفترة بلغ 185 حادثة، توزعت بين 95 حالة تصادم بين مركبات، و45 حالة دهس، و30 حادثة انقلاب، إلى جانب 7 حوادث سقوط من المركبات، و7 حالات ارتطام بأجسام ثابتة، وحالة واحدة لهرولة مركبة دون سائق.
وقدرت الخسائر المادية لهذه الحوادث بنحو 204 ملايين و245 ألف ريال يمني، ما يعكس الأثر الاقتصادي المدمر للحوادث، إلى جانب المأساة الإنسانية المروعة.
وبحسب الإحصائية، فإن الأسباب الرئيسية وراء هذا التصاعد المرعب في الحوادث تعود إلى الاستهتار بقوانين المرور، والتجاوزات الخطرة، والانشغال أثناء القيادة، وقيادة المركبات من قبل قُصّر أو غير مؤهلين، وسوء صيانة المركبات، والقيادة العشوائية للدراجات النارية، بالإضافة إلى البنية التحتية المتهالكة للطرق.
وفي مؤشر آخر على حجم الفوضى، بلغ عدد المخالفات المرورية المضبوطة خلال الفترة نفسها أكثر من 500 مخالفة، مما يطرح تساؤلات جدية حول جدوى الإجراءات الحالية وردعها الكافي.