أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم الثلاثاء تحذيراً عاجلاً ومزلزلاً عبر منصته "تروث سوشيال"، طالب فيه جميع المدنيين بإخلاء العاصمة الإيرانية طهران فوراً، قائلاً: "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي... وعلى الجميع مغادرة طهران فوراً".
التحذير، الذي أعاد نشره مسؤولون في إدارته، جاء بعد ساعات من تقارير تحدثت عن دوي انفجارات ضخمة هزّت العاصمة الإيرانية، أعقبها تفعيل منظومات الدفاع الجوي وسط حالة من الهلع والنزوح الجماعي إلى خارج المدينة.
الهجوم الإسرائيلي الجوي الواسع، ضمن عملية "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت عسكرية وأمنية حساسة، من بينها مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي، واغتيال قيادات عسكرية بارزة وعلماء نوويين.
الرد الإيراني جاء سريعاً بإطلاق مئات الصواريخ، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة.
مصادر غربية كشفت عن استعداد ترامب لتقديم "عرض الفرصة الأخيرة" لإيران حول برنامجها النووي، في محاولة أخيرة لتجنب الحرب الشاملة.
وكانت تقارير إعلامية غربية قد أفادت بأن آلاف السكان فرّوا من العاصمة الإيرانية خلال الساعات الماضية، باتجاه الشمال والمناطق الريفية، استجابة لتحذيرات محلية من احتمالية وقوع ضربات جديدة.
ورغم أن تصريح ترامب لم يصدر عن جهة رسمية في الإدارة الأميركية، إلا أنه يأتي في سياق التهديدات المتبادلة والتصعيد الكلامي بين طهران وتل أبيب، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي عن الحكومة الإسرائيلية أو الأميركية بشأن إخلاء شامل لطهران، فيما لم تعلّق السلطات الإيرانية على تغريدة ترامب أو أنباء النزوح حتى لحظة نشر الخبر.
بينما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد لثلاثة من نظرائه الأوروبيين أن إيران جادة في الجهود الدبلوماسية ولم تترك المفاوضات، لكنه أشار بأنها تركز حاليا على المواجهة مع إسرائيل.
ونقلت قناة "i24" الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله، إن دونالد ترامب يرتقب أن يقدم في الأيام المقبلة عرض "الفرصة الأخيرة" لإيران.
كما تابع قائلاً: "ربما يكون العرض مختلفا قليلا عن العرض السابق، وربما حتى أفضل قليلا، لإعطاء الإيرانيين شعورا جيدا، لكن المبادئ ستبقى: لا تخصيب ولا برنامج نووي".
وأضاف أن إسرائيل حاليا خارج اللعبة، فالمحادثات تجري بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء"، وفق كلامه.
يذكر أن قادة مجموعة السبع كانوا أصدروا مسودة بيان مشترك بشأن الصراع بين إيران وإسرائيل، لم يوقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتدعو مسودة البيان، إسرائيل وإيران إلى تهدئة الصراع وتجنب المساس بالاستقرار الإقليمي، حسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر.
كذلك لفتت المصادر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يوقع على بيان مجموعة السبع الخاص بإسرائيل وإيران، وأكدت شبكة "CBS" أن ترامب لا ينوي التوقيع على البيان.
أما إسرائيل فشنت عملية "الأسد الصاعد" ليلة 13 يونيو، ضد البرنامج النووي الإيراني، قاصفة مواقع عسكرية، فضلا عن منشآت نووية، ومبان للشرطة ووزارة الخارجية في العاصمة طهران.
كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الكبار، فضلا عن علماء نوويين. لترد إيران بعد أقل من 24 ساعة بهجوم مضاد، مطلقة مئات الصواريخ.