تحوّلت مديرية المعافر، جنوب غرب محافظة تعز، إلى مسرح لفوضى أمنية مروعة وانفلات غير مسبوق، في ظل سيطرة جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، حيث شهدت المديرية في أقل من 48 ساعة حوادث دامية تؤكد انهيار منظومة الأمن وغياب الردع.
ففي واحدة من أكثر الحوادث مأساوية، انفجرت مساء اليوم الأحد قنبلة يدوية وسط حفل زفاف في قرية حُقن – المشجب، ما أسفر عن مجزرة بشرية راح ضحيتها أربعة قتلى وأكثر من 14 جريحًا، بعضهم بحالة حرجة.
الجريمة التي هزت أرجاء المديرية حوّلت أجواء الفرح إلى عزاء مفتوح، في ظل اتهامات صريحة للجهات الأمنية بالتقاعس عن ضبط الجاني الذي فرّ من موقع الجريمة دون أن يُقبض عليه حتى اللحظة.
مصادر خاصة كشفت لنافذة اليمن أسماء بعض الضحايا، وهم:
ابن خيرالله محي الدين
ابن معاذ محمد أحمد
ابن عبدالله هزاع من وادي محجر
وتأتي هذه المجزرة بعد أقل من 24 ساعة على حادثة اقتحام مسلح وثقها المواطن صفوان الحداد من أبناء قرية العنية – عزلة الجبزية في ذات المديرية، حيث كشف في نداء عاجل على صفحته بـ"فيسبوك" أن منزله ومنزل والده، الذي تقيم فيه نساء فقط، تعرّضا للاقتحام والتهجم من قبل مجموعة مسلحة يقودها فهد القاهري، أحد ضباط إدارة أمن المعافر، دون أي تحرك رسمي لمحاسبة المتورطين.
وقال الحداد إن المهاجمين، وهم من قرية الحجر، نشروا الذعر بين النساء والأطفال، في مشهد يؤكد الاستهتار التام بالقانون وبالأعراف المجتمعية. كما أشار إلى محاولة اقتحام منزل شقيقه جميل عبده فارع الحداد.
وطالب الأهالي والمشائخ، بسرعة تدخل قيادة أمن تعز لوضع حد لحالة الانفلات المتصاعدة، محملين جماعة الإخوان مسؤولية ما يحدث من تجاوزات واستخدام النفوذ الأمني لتصفية حسابات شخصية وخلق حالة من الفوضى المنظمة داخل المديرية.
ويؤكد تكرار هذه الحوادث خلال أيام معدودة أن مديرية المعافر دخلت في نفق مظلم من الفوضى الأمنية، وسط صمت مريب من سلطات الأمر الواقع، الأمر الذي بات يتطلب تحقيقًا شفافًا وتدخلاً مباشرًا من السلطات العليا في المحافظة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة كليًا.