آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-01:47ص
اخبار وتقارير

رئيس الوزراء يقتحم محطات الكهرباء في عدن: لا تهاون بعد اليوم والمازوت سلاحنا ضد العتمة

رئيس الوزراء يقتحم محطات الكهرباء في عدن: لا تهاون بعد اليوم والمازوت سلاحنا ضد العتمة
الأحد - 15 يونيو 2025 - 11:30 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

وسط موجة حر خانقة ومعاناة متفاقمة للمواطنين، نفّذ رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم الأحد، جولة ميدانية "طارئة" إلى عدد من محطات توليد الكهرباء في العاصمة عدن، حاملاً رسائل حازمة وتوجيهات صارمة لإحداث اختراق حقيقي في أزمة الكهرباء التي أشعلت غضب الشارع مؤخرًا.

جولة نارية من خورمكسر إلى الحسوة

بدأ بن بريك زيارته من محطة خورمكسر الكهربائية، حيث تفقد الأعمال الجارية في مشروع ضخم لتصريف الطاقة يشمل إنشاء خطوط نقل ومحطات تحويل تغذي أربع مديريات رئيسية: خورمكسر، صيرة، المعلا، والتواهي.

واستمع إلى شرح مفصل من مهندسي المشروع حول الإنجاز القائم والتحديات، موجهًا بضرورة استكمال الأعمال خلال شهر واحد فقط، مشددًا أن "المماطلة لم تعد مقبولة".

وانتقل بعدها إلى محطة كهرباء المنصورة، التي تعاني من تراجع حاد في قدراتها التوليدية، حيث كشف تقرير فني أن نقص الوقود وأعطال في المولدات تسبب في شلل جزئي للمحطة. وبناءً عليه، أصدر رئيس الوزراء توجيهًا عاجلًا بإضافة قدرة توليدية جديدة قدرها 20 ميجاوات تعمل بالمازوت، باعتباره خيارًا اقتصاديًا سريعًا لإعادة نبض التيار إلى المدينة.

اجتماع أزمة وتوجيهات حاسمة

وفي اجتماع استثنائي عقده بن بريك مع قيادات وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة، شدد على ضرورة تأمين كميات كافية من الوقود بشكل عاجل، والتعامل بجدية مع مطالب المواطنين. كما أمر بطرح مناقصة شفافة لتعيين جهة رقابية مستقلة لفحص الوقود وضمان التوزيع العادل ومنع أي تلاعب أو فساد.

كما طلب من المؤسسة العامة تقديم تقرير مالي تفصيلي عن الإيرادات والنفقات خلال عامين، مؤكدًا أن لا إصلاح حقيقي بدون محاسبة وشفافية.

إعادة تشغيل "العملاق النائم"

وفي ختام جولته، زار رئيس الوزراء محطة الحسوة الكهروحرارية، أقدم محطات عدن والتي يعود تاريخها إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث اطلع على جهود صيانة التوربينات والغلايات. وأكد المهندسون إمكانية إعادة تشغيل 40 ميجاوات من المحطة في حال استكمال أعمال الصيانة وتوفير الوقود، وهو ما وصفه بن بريك بـ"الفرصة الذهبية التي يجب عدم التفريط بها".

إصلاح جذري أم تكرار الفشل؟

وشدد بن بريك في تصريحاته على أن الحكومة بصدد إعادة هيكلة النموذج الإداري لقطاع الكهرباء بالكامل، والتخلي عن الحلول الترقيعية التي أثبتت فشلها، مع السعي الجاد لتبني بدائل توليد أقل كلفة وأكثر كفاءة.

رسالة الختام: لا أعذار بعد اليوم

وأكد رئيس الحكومة أن صبر المواطنين بدأ ينفد، وأن المرحلة تفرض على كل مسؤول العمل بمهنية ومسؤولية وطنية، مضيفًا: "نحن أمام معركة مع العتمة... ولا يمكن أن نخسرها مرتين."