آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-01:47ص
اخبار وتقارير

خلية موساد في قلب صنعاء.. تفجيرات غامضة واغتيالات تهز دوائر الحوثي وتكشف اختراقًا صادمًا

خلية موساد في قلب صنعاء.. تفجيرات غامضة واغتيالات تهز دوائر الحوثي وتكشف اختراقًا صادمًا
الأحد - 15 يونيو 2025 - 10:24 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

رجّح خبراء أمنيون محليون وجود خلية استخباراتية تابعة للموساد الإسرائيلي تنشط في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، على غرار خلايا مماثلة تعمل داخل إيران، بما في ذلك قلب العاصمة طهران.

وجاءت هذه التوقعات بعد سلسلة تفجيرات غامضة هزت خلال الأيام الماضية مواقع حساسة ومخازن أسلحة سرية في كل من صنعاء وتعز ومحيط مرفأ الحديدة، حيث يُعتقد أن هذه المواقع تُستخدم ضمن شبكة التنسيق العسكري بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني.

وبحسب الخبراء، فإن طبيعة العمليات تشير إلى وقوف عناصر استخباراتية عالية التدريب خلفها، وليست مجرد أعمال عشوائية أو داخلية، خصوصًا أن المواقع المستهدفة كانت تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وتحتوي على أسلحة استراتيجية.

وفي مساء الأربعاء الماضي، شهدت العاصمة صنعاء أربعة انفجارات مدوية هزّت مناطق السبعين ودار سلم وجبال عطان، قالت مصادر حوثية حينها إنها ناتجة عن عمليات حفر أنفاق، لكن شهود عيان أكدوا أنها وقعت داخل مواقع عسكرية، أعقبها سلسلة انفجارات فرعية يُعتقد أنها ناتجة عن تدمير مخازن ذخائر.

وتعززت فرضية الاختراق الاستخباراتي بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا سريًا لقيادات عسكرية حوثية بارزة مساء أمس السبت، وأدت - بحسب تقارير متقاطعة - إلى مصرع شخصيات قيادية من الصف الأول، في ضربة وُصفت بأنها من "العمليات النوعية المدروسة بدقة".

الخبراء حذّروا من حالة التكتم الشديد والتعتيم الإعلامي التي تنتهجها ميليشيا الحوثي حول حجم الخسائر، مؤكدين أن الجماعة تحاول احتواء الصدمة لتجنّب انهيار الروح المعنوية لعناصرها، خاصة في ظل تصاعد الخلافات الداخلية والانشقاقات والتصفيات بين القيادات، على خلفية الاتهامات المتبادلة بالمسؤولية عن تسريب المعلومات العسكرية الدقيقة.

كما أشار المراقبون إلى أن أي انهيار في النظام الإيراني قد يؤدي إلى تفكك المنظومة الحوثية بأكملها، التي أصبحت مكشوفة أمنيًا أكثر من أي وقت مضى، في ظل تصاعد الغارات الاستخباراتية الدقيقة، والضربات الخاطفة التي تضرب "مراكز الأعصاب" للجماعة من الداخل.