أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية بعيدة ومتوسطة المدى نحو مدن ومواقع استراتيجية داخل إسرائيل، في أكبر هجوم مباشر من نوعه بين الطرفين حتى الآن.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رصد موجات متتالية من الصواريخ أُطلقت من الأراضي الإيرانية، استهدفت مناطق متفرقة من بينها مدينة حيفا التي تلقت أكثر من 40 صاروخًا دفعة واحدة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت القيادة العسكرية للاحتلال حالة التأهب القصوى، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي تعمل بكامل طاقتها لاعتراض "التهديدات القادمة"، ودعت السكان إلى دخول الملاجئ فوراً.
من جانبها، أعلنت إيران أن الهجمات الصاروخية هي "جزء من الرد الأولي" على الغارات الإسرائيلية الواسعة التي طالت أكثر من 100 موقع داخل إيران، من ضمنها منشآت نووية حساسة كمفاعل نطنز وموقع فوردو، إلى جانب مواقع عسكرية ومقرات لقادة كبار.
وفي بيان رسمي، توعدت طهران بـ"رد ساحق ومدمّر يتواصل خلال الساعات القادمة"، مشيرة إلى أنها فعّلت أنظمة الدفاع الجوي في عدة محافظات إيرانية بينها طهران وكرمانشاه وهرمزكان، تحسبًا لهجمات إسرائيلية مضادة.
وقد أسفر القصف الإيراني الأولي، الذي بدأ مساء الجمعة، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 160 آخرين داخل إسرائيل، بحسب بيان صادر عن وزارة خارجية الاحتلال.
ويرى مراقبون أن ما يجري بين إيران وإسرائيل بات يتجاوز الردع التقليدي، متجهاً نحو مواجهة مباشرة غير محسوبة العواقب، خاصة مع دخول العوامل النووية والردود المفتوحة التي لا تخضع للضبط السياسي أو التهدئة.