تتجه أنظار العالم، يوم الخميس، نحو نيويورك، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة طارئة في مضمونها، دورية في جدولها، لبحث الوضع المتفاقم في اليمن، في ظل تعثر العملية السياسية وتصاعد التوترات الإقليمية جراء هجمات الحوثيين ضد إسرائيل.
ووفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تنطلق الجلسة الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك (الخامسة عصرًا بتوقيت اليمن)، بجلسة مفتوحة يعقبها اجتماع مغلق رفيع المستوى، وسط تزايد المخاوف من أن التصعيد العسكري في البحر الأحمر يعمّق جراح البلاد المنكوبة.
وسيقدّم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إلى جانب ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إحاطة شاملة عن آخر المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية، بما في ذلك تداعيات الأعمال العدائية الأخيرة، التي يراها المجتمع الدولي تهديدًا مباشرًا لجهود السلام المتعثرة.
وسيناقش المجلس في جلسته المغلقة سبل تهدئة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، والدفع نحو استئناف المفاوضات، وصولًا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما سيبحث المجلس الوضع الإنساني المتدهور بشكل خطير، وسط تفاقم أزمات الغذاء والدواء والتعليم، واستمرار تفشي الأوبئة، وزرع الألغام، وحرمان ملايين اليمنيين من الخدمات الأساسية.
ومن المنتظر أن يجدد أعضاء المجلس مطالبهم الحازمة بـإطلاق سراح الموظفين الأمميين والمساعدين الإنسانيين المحتجزين لدى جماعة الحوثي، وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات دون عراقيل أو انتقائية.
وفيما تغيب بوادر الانفراج، تزداد الضغوط على المجتمع الدولي لوقف الانهيار، وإعادة تفعيل المسار السياسي الذي يبدو اليوم أكثر هشاشة من أي وقت مضى.