أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، على استحداث خمس نقاط تفتيش مفاجئة على طريق الضالع – صنعاء، بعد أقل من أسبوعين فقط من إعادة فتحه في 29 مايو الماضي، ما أعاد التوتر إلى أحد أهم الشرايين الحيوية بين شمال اليمن وجنوبه.
وبحسب روايات مسافرين، فقد فوجئ العابرون مساء الثلاثاء بنشر نقاط تفتيش أمنية مكثفة في خط جبن – دمت، إلى جانب انتشار واضح للمسلحين التابعين للجماعة، ما أثار مخاوف من استخدام الطريق كمصيدة أمنية جديدة لتضييق الخناق على المواطنين والتجار.
هذا الطريق كان قد أُغلق منذ 2018 بقرار من الحوثيين، الذين أجبروا حينها التجار على تغيير مسارات شحن البضائع من ميناء عدن إلى موانئ الحديدة، في خطوة عدّها مراقبون ضمن سياسة التجويع والابتزاز الاقتصادي.
إعادة فتح الطريق جاءت مضطرة بعد توقف شبه كامل لحركة البضائع عبر موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، التي دمّرت البنية التحتية للموانئ الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
غير أن الاستحداثات الأخيرة، والتي شملت أيضاً منفذًا جمركيًا فرضت فيه الجماعة جبايات على البضائع القادمة من مناطق الحكومة اليمنية، تثير الشكوك حول نوايا الحوثيين الحقيقية، وما إذا كانت الخطوة مجرد تكتيك مؤقت لامتصاص الضغط الشعبي والتجاري.