جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي، حصدت ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية أرواح 15 مدنياً، بينهم أطفال، في محافظة الحديدة غربي اليمن، خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بحسب تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها).
وأكد التقرير أن من بين الضحايا 10 رجال و5 أطفال، بينما أصيب 6 آخرون بجراح متفاوتة، بينهم امرأه وثلاثة أطفال. ووصفت البعثة الوضع بأنه "كارثي"، مؤكدة أن الألغام الحوثية ما تزال تشكل تهديداً دائماً لحياة السكان في المناطق السكنية والزراعية.
وتُعد الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام التي زرعتها المليشيا بشكل عشوائي ومكثف، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية التي تجرّم استخدام الألغام ضد المدنيين.
ويستمر اليمن في دفع الثمن الباهظ لتلك "الحقول القاتلة"، حيث تشير الإحصائيات إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين خلال السنوات الماضية، ما جعل البلاد واحدة من أكثر الدول تلوثاً بالألغام في العالم، وسط صمت دولي مريب.