آخر تحديث :الخميس-12 يونيو 2025-12:27م
اخبار وتقارير

قائد القيادة المركزية الأميركية: اليمن أصبحت ساحة حرب إيرانية... والبحر الأحمر على حافة الاشتعال

قائد القيادة المركزية الأميركية: اليمن أصبحت ساحة حرب إيرانية... والبحر الأحمر على حافة الاشتعال
الأربعاء - 11 يونيو 2025 - 12:14 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، أن إيران نقلت معركتها الكبرى مع الغرب إلى اليمن، واتخذت من ميليشيا الحوثي رأس حربة لتنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة، محذرًا من تبعات أمنية واقتصادية كارثية على الملاحة الدولية واستقرار الشرق الأوسط.

وقال كوريلا في تصريحات صحفية لوسائل إعلام أميركية، إن طهران لم تعد تكتفي باللعب في ملاعبها التقليدية، بل وسّعت رقعة نفوذها باتجاه البحر الأحمر، حيث تستخدم الحوثيين كأداة هجومية عابرة للحدود، لزعزعة أمن الممرات البحرية وتعزيز نفوذها من مضيق هرمز حتى باب المندب.

وكشف الجنرال الأميركي عن معلومات استخباراتية تفيد بأن الحوثيين اخترقوا شبكات متطرفة على سواحل شرق أفريقيا، مما يمنح إيران ذراعًا طويلة تهدد أمن الملاحة العالمية في أكثر من جبهة، في ظل صمت دولي وتراخٍ متعمد من بعض القوى الإقليمية.

وأشار إلى أن التداخل العميق بين إيران ووكلائها من الجماعات المسلحة "غير الدولتية"، وعلى رأسهم الحوثيون، بات يشكل تهديدًا مباشرًا لما يقارب نصف حركة التجارة العالمية، مؤكدًا أن إيران أصبحت تملك فعليًا القدرة على شل اثنين من أهم الممرات البحرية في الكوكب.

وحمّل كوريلا طهران مسؤولية تصاعد العمليات الهجومية في البحر الأحمر، قائلاً إن هناك "تحولاً نوعيًا في طريقة إدارة إيران للصراع"، حيث باتت تعتمد على الحوثيين كقوة هجينة، تجمع بين التخريب العسكري وابتلاع السيادة اليمنية تحت ستار المقاومة.

وأكد أن اليمن لم تعد ساحة حرب أهلية بقدر ما تحولت إلى منصة استراتيجية لإيران لتصفية حساباتها مع الغرب، وتجريب أدواتها في الحروب بالوكالة. ولفت إلى أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني لا يزالون يعملون بنشاط على تطوير ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات المسيّرة، وسط عجز دولي عن كبح جماح هذا الدعم المتصاعد.

وفي سياق متصل، قال كوريلا إن التحالف الإيراني الروسي الصيني بات أكثر وضوحًا، مشيرًا إلى أن حركة السفن الروسية عبر قناة السويس ارتفعت بشكل ملحوظ، مقارنة بسفن الدول التي تعرضت لهجمات الحوثيين، في مؤشر على تواطؤ استراتيجي يشير إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في البحر الأحمر.

وأضاف أن إيران تسعى إلى استغلال حالة الانقسام الدولي منذ هجوم السابع من أكتوبر، معتبرة أنها "فرصة لا تتكرر سوى مرة في الجيل"، لتعزيز حضورها في المنطقة من خلال تفعيل كامل شبكة وكلائها في لبنان، اليمن، العراق، وسوريا.

وحول الوضع الداخلي في اليمن، أكد الجنرال الأميركي أن الحوثيين يفتقرون إلى الرغبة والقدرة في إدارة شؤون البلاد، مشددًا على أن الشعب اليمني هو الضحية الأكبر لهذه المغامرة الإيرانية، التي حولت بلده إلى ساحة تجارب لصواريخ وأطماع لا علاقة لها بمصالح اليمنيين.

وختم كوريلا تصريحاته بالتحذير من أن أي عمل عسكري أحادي ضد البرنامج النووي الإيراني – خصوصًا من قبل إسرائيل – قد يفجّر جحيمًا على القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، مؤكداً أن القيادة المركزية في حالة استعداد دائم لهذا السيناريو، مع نشر المزيد من الأنظمة الدفاعية المتقدمة تحسبًا لأي تصعيد محتمل.