تصعيد جديد ينذر بتوسّع رقعة المواجهة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، رصد إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه العمق الإسرائيلي، مؤكداً أن منظوماته الدفاعية تعاملت مع التهديد وأطلقت عدة صواريخ اعتراضية.
ودوّت صفارات الإنذار في مئات المواقع داخل إسرائيل، شملت مناطق استراتيجية في تل أبيب الكبرى، القدس، ومستعمرات الضفة الغربية، ما دفع آلاف السكان إلى دخول الملاجئ وسط حالة من الذعر والتأهب.
وبحسب الإعلام العبري، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية دخلت في حالة استنفار قصوى، وأطلقت عدة صواريخ لاعتراض المقذوف، فيما أفاد جيش الاحتلال لاحقاً بأنه تم اعتراض الصاروخ، دون الإشارة إلى وقوع أضرار أو إصابات.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات فقط من ضربة عسكرية إسرائيلية استهدفت منشآت في ميناء الحديدة، غربي اليمن، نفذتها وحدات من سلاح البحرية الإسرائيلية، في عملية وُصفت بأنها الأولى من نوعها ضمن سلسلة الردود على التهديدات الصاروخية المتكررة من داخل اليمن.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم البحري الإسرائيلي العاشر على مواقع تابعة للجماعات المسلحة في اليمن يمثل تحوّلاً في طبيعة الردع العسكري، بعد أن اقتصرت الضربات السابقة على الهجمات الجوية.
مصادر أمنية إسرائيلية أشارت إلى أن الجيش لا يستبعد موجة جديدة من التهديدات الصاروخية في الأيام القادمة، وسط تأكيدات بأن الرد سيكون تصاعدياً وعلى أكثر من جبهة إذا ما تواصلت الهجمات من الأراضي اليمنية.