آخر تحديث :الثلاثاء-10 يونيو 2025-12:42ص
اخبار وتقارير

الحكومة تحذر: الحوثيون ينهبون مساعدات الأطفال ويحوّلون العمل الإنساني إلى غنيمة حرب

الحكومة تحذر: الحوثيون ينهبون مساعدات الأطفال ويحوّلون العمل الإنساني إلى غنيمة حرب
الإثنين - 09 يونيو 2025 - 10:16 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

اتهمت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، مليشيا الحوثي الإرهابية، بتحويل العمل الإنساني إلى ساحة مفتوحة للنهب والتخريب المنظّم، بعد اقتحامها لمكاتب منظمة "رعاية الأطفال" الدولية في العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات، ونهبها أصولًا تقدر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار، تشمل سيارات ومعدات وأدوية ومولدات كهربائية.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان شديد اللهجة، إن ما قامت به المليشيا الحوثية من اقتحام ونهب طال فروع المنظمة في صنعاء وعمران وحجة وصعدة والحديدة وإب، يمثل "جريمة نكراء" تضاف إلى سجل الجماعة الحافل بانتهاك القوانين الدولية وترويع المنظمات الإنسانية.

وأشار الإرياني إلى أن هذا الاعتداء يأتي بعد إعلان المنظمة وقف أنشطتها في مناطق سيطرة الحوثيين أواخر مايو، نتيجة المضايقات والتدخلات التعسفية، وهو القرار الذي تسبب بحرمان أكثر من 1.2 مليون طفل يمني من برامج الدعم والرعاية، وقطع أرزاق أكثر من 400 موظف وموظفة يمنيين.

ولفت الوزير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المليشيا منظمة "رعاية الأطفال"، مذكّرًا باقتحام مكتبها في محافظة ذمار عام 2018، واختطاف عدد من موظفيها، من بينهم الدكتور توفيق المخلافي وهشام الحكيمي، الذي توفي تحت التعذيب في سجون الجماعة.

وشدد الإرياني على أن ما يجري في مناطق الحوثيين ليس سوى "استباحة كاملة لكل ما هو إنساني"، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي يشجع المليشيا على التمادي في جرائمها، ويقوّض الثقة بالعمل الإنساني، الذي بات رهينة لدى عصابة لا تؤمن بالقانون أو القيم الإنسانية.

وطالب الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي باتخاذ موقف واضح وصارم من هذه الجرائم، داعيًا إلى تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية في أوروبا كما تم في الولايات المتحدة، واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة قادتها كمجرمي حرب.

كما جدد الإرياني دعوته للمنظمات الدولية إلى مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين ونقل أنشطتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث تضمن الحكومة الشرعية بيئة آمنة ومحايدة للعمل الإنساني بعيدًا عن الإرهاب والابتزاز والتوظيف السياسي للمساعدات.