آخر تحديث :الإثنين-09 يونيو 2025-11:32م
اخبار وتقارير

انتقامٌ بلا رحمة.. الحوثي يحوّل قرية "آل سران" إلى ساحة انتقام جماعي بعد مقتل مشرفها الغامض

انتقامٌ بلا رحمة.. الحوثي يحوّل قرية "آل سران" إلى ساحة انتقام جماعي بعد مقتل مشرفها الغامض
الإثنين - 09 يونيو 2025 - 09:16 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي التي تنتهجها مليشيا الحوثي، تتعرض قرية آل سران بمديرية ريدة في محافظة عمران، منذ ثلاثة أيام، لحصار خانق ومداهمات مسلّحة متواصلة، عقب مقتل القيادي الحوثي "عمار علي الملاحي" في ظروف غامضة قرب منزله فجر الخميس الماضي.

الحادثة الغامضة تحوّلت سريعًا إلى ذريعة لحملة انتقامية شرسة شنتها المليشيا ضد القرية بأكملها، مدفوعة بغليان قبلي من أسرة الملاحي الموالية للحوثيين، التي أعلنت صباح الأحد، عبر "الظاهرة" القبلية التقليدية، عفوها عن أسرة واحدة فقط، في حين وُضعت باقي أسر آل سران تحت دائرة الاتهام الجماعي، في مشهد يعيد إلى الأذهان أساليب العقاب في عصور الثأر الوحشي.

وبعد ساعات من الإعلان، اقتحمت مليشيا الحوثي عددًا من منازل القرية، وأطلقت النار عشوائيًا، ما أثار رعبًا واسعًا بين النساء والأطفال، وأسفر الهجوم عن اختطاف الشيخ أمين سران ونجله، والعميد حسين سران، إضافة إلى خمسة من أبناء القرية، ليُقتادوا أولاً إلى سجن مديرية ريدة ثم يُرحّلوا إلى السجن المركزي بالمحافظة.

الانتقام لم يقف عند حدود البشر، بل طال الحجر والرزق؛ فقد داهمت عناصر حوثية بقيادة "معين الملاحي" المحلات التجارية التابعة لأبناء آل سران، وأطلقت النار عليها، وأغلقتها بالقوة، وطردت العمال منها، مهددة أصحابها بالقتل في حال عاودوا فتحها.

وفي خطوة خطيرة وغير مسبوقة، استقدمت المليشيا وحدة من "الزينبيات" إلى مدينة ريدة، بأوامر من القيادي الحوثي "أبو علي الحاكم"، لتنفيذ عمليات تفتيش واستجواب قسري لنساء القرية داخل منازلهن، بالتوازي مع أعمال نهب منظم طالت الممتلكات والمحال التجارية.

ما يجري في آل سران ليس إلا حلقة جديدة من مسلسل الترهيب الحوثي القائم على البطش الجماعي وتصفية الحسابات بلا قانون ولا أخلاق، في ظل صمت دولي يفتح شهية الجماعة للمزيد من الانتهاكات بحق المدنيين.