أقدمت قيادات عسكرية موالية لحزب الإصلاح - الفرع المحلي لتنظيم الإخوان- على ملاحقة ناشط مجتمعي كشف ما وصفه بـ"النهب المنظم" لمستحقات الجرحى وأسر الشهداء، في فضيحة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات التي تُمارس باسم الشرعية في مدينة تعز.
وأفادت مصادر محلية بأن خالد فاضل قائد محور تعز الخاضع لسيطرة جماعة الإخوان، أصدر أمرًا باعتقال الناشط وجدي أحمد وإحالته إلى الشرطة العسكرية، على خلفية تصريحات علنية أدان فيها عمليات الخصم والنهب التي تطال الإكراميات المخصصة للضحايا من الجرحى وذوي الشهداء.
ووفقًا للمصادر، فإن وجدي أحمد فضح أمام الرأي العام آليةً مشبوهة يتم عبرها خصم 100 ريال سعودي من كل إكرامية تُصرف باسم المحور، حيث يدير هذه العملية صراف محلي يُدعى المرزوقي، بتغطية من قيادات عسكرية عليا.
الفضيحة لم تقف عند حدود الإكراميات، بل طالت مرتبات الجنود المنتسبين للمحور، إذ يتم اقتطاع مبالغ مالية من رواتبهم الشهرية بذريعة "الرسوم الإدارية" أو "الدعم اللوجستي"، في عملية وصفها مراقبون بـ"النهب المقنن تحت غطاء الشرعية".
وتأتي هذه الإجراءات القمعية بحق الناشطين، وسط موجة غضب عارمة بين أوساط أسر الشهداء والجرحى، الذين أعربوا عن استيائهم الشديد من استخدام تضحياتهم كوسيلة للارتزاق، في وقت يعيشون فيه أوضاعًا مأساوية دون أدنى رعاية أو كرامة.
وطالبت جهات اجتماعية وحقوقية بسرعة التحقيق في هذه الجرائم المالية، ومحاسبة كل المتورطين فيها، محذرة من استمرار نهج الترهيب والتكميم الذي يمارسه الإخوان في تعز لإسكات الأصوات الحرة وكشف الحقائق.