تحوّلت الطرقات في مناطق الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا إلى مصائد موت، بعد أن أودت حوادث السير خلال شهر مايو الماضي وحده بحياة 45 شخصًا وأصابت 267 آخرين، في حصيلة دموية جديدة تُضاف إلى سجل النزيف المستمر على الطرق.
وقال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، اليوم الجمعة، إن البلاد شهدت 336 حادثة مرورية خلال الفترة من 1 حتى 31 مايو 2025، توزعت بين تصادم مركبات (221 حادثًا)، وحوادث دهس (61)، وانقلابات (37)، إلى جانب حوادث سقوط وارتطام بأجسام ثابتة، ما يكشف عن اتساع رقعة المخاطر المرورية.
إصابات بليغة وخسائر بالملايين
وبحسب التقرير، فإن 133 من المصابين حالتهم بالغة الخطورة، ما يهدد بارتفاع محتمل في عدد الوفيات لاحقًا، فيما بلغت الخسائر المادية الناجمة عن هذه الحوادث أكثر من 112 مليون ريال، في بلد يعاني أصلًا من انهيار اقتصادي وبنى تحتية متهالكة.
إحصائية صادمة خلال 5 سنوات
وسلط المركز الضوء على الكارثة المرورية المستمرة، موضحًا أن الفترة بين عامي 2020 و2024 شهدت سقوط أكثر من 14 ألف ضحية في مناطق الحكومة، بينهم 2,164 قتيلاً و11,938 مصابًا، في مؤشر ينذر بالخطر ويضع علامات استفهام حول فعالية الإجراءات المرورية وجهود السلامة على الطرق.
غياب البنية وسوء الإدارة
وتأتي هذه الأرقام في ظل تدهور مستمر لشبكات الطرق، وغياب التشريعات الرادعة، وسوء تنظيم المرور، إلى جانب ضعف الرقابة على سائقي النقل الثقيل والمركبات العامة، فضلًا عن انتشار الدراجات النارية بشكل غير منظم.