في ضربة قضائية مدوّية، أدانت هيئة محلفين فيدرالية في ولاية فيرجينيا، يوم امس الخميس، الباكستاني محمد بهلوان (49 عامًا) بتهم خطيرة تتعلق بتهريب أسلحة دمار شامل من إيران إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، في عملية استخباراتية أميركية معقّدة كلّفت حياة اثنين من عناصر النخبة بالبحرية الأميركية.
وكان بهلوان قد أُلقي القبض عليه في يناير 2024 خلال عملية نوعية نفذتها قوة العمليات الخاصة الأميركية على متن مركب مشتبه به قبالة سواحل الصومال، حيث تم ضبط شحنة أسلحة إيرانية متطورة تضم صواريخ باليستية وأخرى مضادة للسفن، مماثلة لتلك التي استخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
تهريب عبر البحار.. بتخطيط من الحرس الثوري
وكشفت وثائق المحكمة أن بهلوان عمل بالتنسيق مع شقيقين إيرانيين مرتبطين مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، ضمن شبكة دولية لتهريب الأسلحة، مهمتها إيصال صواريخ وأسلحة متفجرة إلى الحوثيين في اليمن، في خرق صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وكان بهلوان هو قبطان المركب الذي اقتحمته القوات الأميركية، ليتم العثور داخله على ترسانة قاتلة من الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى أذرع طهران في المنطقة، في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي شن هجمات على الملاحة الدولية بزعم "نصرة غزة".
خسائر بشرية أميركية.. وثمن باهظ لوقف الإرهاب
العملية التي أسفرت عن توقيف بهلوان وثلاثة آخرين لم تمر دون ثمن، إذ فقد الجيش الأميركي اثنين من عناصره خلال تنفيذ المداهمة في 11 يناير، قبل أن تُعلن وفاتهما بعد فشل عملية إنقاذ استمرت عشرة أيام، ما يعكس مدى خطورة المهام التي تقوم بها القوات الأميركية لكبح تمدد الإرهاب الإيراني في المنطقة.
يواجه السجن لعقود
أُدين بهلوان بتهم متعددة، بينها:
التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية،
المساعدة في برنامج أسلحة الدمار الشامل الإيراني،
التآمر لنقل متفجرات،
ومن المقرر أن يصدر الحكم النهائي في 22 سبتمبر المقبل، حيث يواجه السجن حتى 20 عامًا عن كل تهمة رئيسية، ما قد يعني إنهاء حياته خلف القضبان.