تأكيدا لاستمرار الانفلات الأمني وجرأة العصابات المسلحة، أقدمت مجموعة مسلحة، يوم الأربعاء، على السطو بالقوة على أرض مملوكة لنساء من آل العزي في منطقة بئر باشا غرب مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، رغم وجود توجيهات قضائية صريحة تمنع أي استحداث أو تصرف في الأرض.
وأفادت مصادر محلية أن العصابة المسلحة نفذت اعتداءً مباشرًا على نساء العائلة أثناء محاولتهن التصدي لعملية السطو، في مشهد مهين أثار استياء سكان الحي، لا سيما وأن الحادثة وقعت على مرمى حجر من قسم شرطة بئر باشا، وبحماية أطقم عسكرية كان يفترض أن تكون طرفًا في فرض النظام لا انتهاكه.
شهود عيان أكدوا أن العصابة اعتمدت على وثائق يحيطها الكثير من الشبهات، صادرة عن أمين شرعي سبق أن أوقفه القضاء بتهم تتعلق بالتزوير، وتُستخدم هذه الوثائق اليوم كغطاء للنهب والاستيلاء على ممتلكات الغير.
الواقعة أثارت موجة غضب شعبية وسط تحذيرات من دخول المنطقة في دوامة صراعات عقارية وفوضى قانونية، في حال استمر تجاهل الجهات الأمنية والقضائية لمثل هذه الجرائم، لا سيما أن المتضررات نساء معروفات بامتلاكهن الأرض منذ سنوات طويلة.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بسرعة التحرك، وفتح تحقيق جاد وشامل في القضية، ومحاسبة المتورطين في عملية السطو، سواء من العصابة أو من سهلوا لهم ارتكاب الجريمة، محذرين من تبعات التراخي في حماية حقوق المواطنين وأملاكهم.