في إطار إرث الموت الذي خلّفته مليشيا الحوثي، كشفت الأمم المتحدة عن ارتفاع ملحوظ في عدد ضحايا الألغام والمخلفات المتفجرة التي زرعتها الميليشيا المدعومة من إيران في محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، في بيان رسمي، إنها رصدت خلال شهر مايو الماضي أربع حوادث دامية، أسفرت عن مقتل رجلين وطفل، إضافة إلى إصابة طفل آخر بجروح خطيرة، جراء انفجارات ألغام في مناطق متفرقة من المحافظة.
وأكدت البعثة أن هذه الحصيلة تمثل تصاعدًا مقلقًا مقارنةً بشهر أبريل، محذّرة من تزايد الخطر الذي تشكّله الألغام والذخائر غير المنفجرة على حياة المدنيين، وخصوصًا الأطفال، في ظل غياب أي جهود حقيقية من قبل ميليشيا الحوثي لوقف زرعها أو تسليم خرائطها.
وتُعد محافظة الحديدة واحدة من أكثر المناطق تلوثًا بالألغام في اليمن، حيث تحوّلت الأراضي الزراعية والطرقات وحتى منازل المدنيين إلى مصائد موت، بفعل الألغام التي زرعتها الميليشيا بشكل عشوائي ومنهجي منذ انقلابها على الدولة.