استُهدفت مواقع يشتبه بتمركز عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، في عملية جديدة تعكس تصعيدًا نوعيًا ضد التنظيم المتشدد في المناطق الوعرة من شرق مديرية مودية.
وأكدت مصادر إعلامية أن غارتين جويتين دقيقتين ضربتا مواقع للتنظيم في وادي الرفض، القريب من الحدود مع شبوة والبيضاء، وهي مناطق تشهد تحركات ونشاطًا متزايدًا لعناصر القاعدة خلال الأشهر الماضية.
ورغم عدم صدور بيان رسمي حتى اللحظة، رجّحت المصادر أن الطيران الأمريكي يقف خلف العملية، في ظل تكثيف الغارات الجوية الأمريكية مؤخرًا على معاقل التنظيم، كان آخرها قبل نحو أسبوعين حين استُهدفت مواقع في وادي "سري" ومنطقة "تصابة" شمال شرق "خبر المراقشة"، ما أسفر حينها عن مقتل قيادات ميدانية بارزة في التنظيم.
وتأتي هذه الغارات في إطار عمليات تتبع ومراقبة دقيقة لتحركات العناصر الإرهابية في تضاريس جغرافية معقدة، غالبًا ما تستغلها القاعدة كملاذات آمنة لإعادة التموضع والتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف القوات الأمنية والمصالح الإقليمية.
حتى اللحظة لم تُعرف حصيلة الضربتين الجويتين الجديدتين، إلا أن مصادر محلية أفادت بوقوع انفجارات عنيفة، يُعتقد أنها ناجمة عن استهداف مخازن أو تحصينات للتنظيم داخل الوادي.