هي واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الشارع اليمني مؤخرًا، أقدم شاب ثلاثيني يُدعى حافظ حسن عمر الخميسي، على ارتكاب جريمة مروعة بحق زوجته الحامل، حيث أمطرها بـ12 رصاصة قاتلة، لتنهي حياتها وحياة جنينها الذي لم يرَ النور بعد.
الجريمة وقعت في منطقة الخميسي بمديرية خيران في محافظة حجة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ووفقاً لمصادر محلية، فإن الزوجة كانت في شهرها الثامن من الحمل، ولم تُمنح حتى فرصة لطلب النجدة، حيث سقطت على الفور غارقة في دمائها.
المفاجأة الدامية لم تتوقف هنا، فقد أُصيب الجاني نفسه برصاصة مرتدة استقرت في قدمه أثناء تنفيذ الجريمة، ما استدعى نقله إلى مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في مديرية عبس، حيث يخضع للعلاج وسط حراسة.
وتعيد هذه الجريمة فتح جراح جرائم أسرية متكررة تضرب اليمن، ففي نفس المحافظة، وقبل أيام فقط، أقدم شاب على قتل شقيقه والاعتداء على والده، في وقت تصاعدت فيه جرائم القتل الأسري والانتحار بشكل غير مسبوق في البلاد، وسط تحذيرات حقوقية من آثار الحرب والضغوط النفسية التي تعصف بالشباب.
تقارير حقوقية وإعلامية ربطت تزايد هذه الجرائم بـالدورات الفكرية الحوثية في ما تُعرف بـ"المراكز الصيفية"، التي يُتهم الحوثيون باستخدامها في غسل أدمغة الأطفال والشباب وتحويلهم إلى أدوات عنف، بدلاً من تأهيلهم للحياة والمجتمع.