استفاق سكان مدينة ريدة بمحافظة عمران شمال صنعاء المحتلة اليوم الخميس على وقع اشتباكات مسلّحة عنيفة وإطلاق نار كثيف هزّ أرجاء المدينة، في مشهد أقرب إلى ساحة حرب، إثر مقتل أحد أبرز العناصر الحوثية في ظروف غامضة.
مصادر محلية أكدت أن التوتر انفجر عقب العثور على جثة عمار الملاحي، أحد الموالين للحوثيين وشقيق القيادي سام الملاحي، مسؤول التعبئة العامة في محافظة البيضاء، ما أشعل فتيل المواجهة بين آل الملاحي وقبائل "آل سران"، الذين وُجّهت إليهم أصابع الاتهام على خلفية نزاع مالي سابق بين القتيل وأحد أبناء القبيلة يُدعى جمال مجمل سران.
وعقب الحادثة، شنت عناصر مسلّحة من آل الملاحي مدعومة بأطقم حوثية هجوماً عنيفاً على منازل قبيلة آل سران، حيث فرضت حصاراً محكماً، أعقبه إطلاق نار كثيف واقتحام منازل شيوخ القبيلة، رضوان سران ومحمد قايد سران، قبل أن يتم اختطافهما واقتيادهما إلى جهة مجهولة.
الاشتباكات استمرت قرابة ساعة، وتوقفت بعد تدخل وساطة قبلية قادها كل من الشيخ نصر أبو شوارب والشيخ صالح زمام المخلوس، بمساندة مجاميع قبلية تمكنت من احتواء الموقف مؤقتاً.
لكن التوتر لا يزال مخيماً، حيث دفعت مليشيا الحوثي بتعزيزات أمنية بقيادة القيادي سام الملاحي، وانتشرت عشرات الأطقم والعناصر المسلحة في شوارع ريدة، وسط حالة من الذعر والقلق في أوساط المواطنين.