وسط تصاعد الصراعات داخل معاقل الحوثيين، فرضت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، حصارًا مشددًا على منزل البرلماني والشيخ القبلي البارز عمر صالح هندي دغسان، في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، بعد اتهامه بعرقلة مخطط لنهب أراضٍ تابعة لأبناء منطقته.
وقالت مصادر محلية وإعلامية إن حملة عسكرية حوثية وصلت إلى المديرية، وشرعت بمحاصرة منزل دغسان وعدد من منازل أولاده وأقاربه، في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه، بعد أن وقف بقوة في وجه عصابات أراضي مدعومة من نافذين حوثيين، حاولوا السطو على أراضٍ في منطقة آل عمار.
ووفقًا للمصادر، فإن دغسان، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، تصدّى لمحاولة نهب منظم لأراضٍي مملوكة لمواطنين محليين، في ظل تواطؤ مفضوح من قبل سلطات الجماعة التي تغطي على هذه العمليات، ضمن ما بات يُعرف بـ"مافيا الأراضي الحوثية".
الميليشيا طالبت دغسان بتسليم نفسه فورًا، ملوّحة باستخدام القوة المسلحة لاقتحام منزله، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "استعراض بلطجي" يكشف الوجه القبيح لتغوّل جماعة الحوثي، حتى ضد حلفائها في المؤتمر.
وتأتي هذه الحادثة لتؤكد تصاعد نزيف الأراضي والممتلكات في المناطق الخاضعة للحوثيين، وسط سباق محموم بين قيادات الجماعة لنهب الأراضي وتكوين مراكز ثراء ونفوذ داخل مجتمع صعدة، في ظل صمت رسمي وإرهاب ممنهج ضد من يجرؤ على الاعتراض.