أصيب طفل في الثانية عشرة من عمره إصابة بالغة في وجهه، اليوم الثلاثاء، برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، أثناء مروره بجوار مسجد في محافظة تعز المحاصرة من قبل المتمردين منذ عقد كامل.
ووفقًا لمصادر حقوقية، فإن الطفل عبدالكريم عبدالله عبده أحمد، وهو من سكان منطقة الشقب في مديرية صبر الموادم (جنوب شرق تعز)، كان بالقرب من مسجد النجد حين باغتته رصاصة قناص متمركز في تبة الصالحين، ما أدى إلى إصابته بشظايا مباشرة في عينه.
وأوضحت المصادر أن الطفل نُقل على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات المدينة، حيث يخضع لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ عينه من التلف الكامل، وسط حالة من الصدمة والغضب بين سكان المنطقة الذين يعيشون تحت رحمة نيران القناصة الحوثيين.
الحادثة المروعة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي تستهدف المدنيين، وبالأخص الأطفال، في المناطق القريبة من خطوط التماس، في تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف الأطفال في النزاعات المسلحة.
وبحسب تقارير حقوقية ميدانية، فإن منطقة الشقب وحدها سجلت منذ عام 2015 وحتى يونيو الجاري 279 ضحية مدنية بين قتيل وجريح، نتيجة القصف والقنص الحوثي المتكرر.
المجتمع المحلي والناشطون الحقوقيون جددوا مناشداتهم للمنظمات الدولية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في تعز، ووقف مسلسل القنص الدموي الذي يحصد أرواح الأبرياء، ويشوّه طفولة جيل بأكمله.