وسط تصعيد دراماتيكي لأزمة العطش التي تخنق مدينة تعز، أطاح محافظ المحافظة نبيل شمسان بمدير مؤسسة المياه، بعد فشل ذريع في احتواء الكارثة المائية التي حولت الحصول على صهريج ماء إلى معركة يومية مرهقة للسكان.
القرار الذي صدر الاثنين قضى بتكليف المهندس وثيق عبدالولي الأغبري مديرًا عامًا جديدًا للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، خلفًا للمهندس سمير عبد الواحد، الذي غرق في العجز وسط تفاقم غير مسبوق لمعاناة المواطنين.
وتشهد تعز منذ أسابيع أزمة خانقة في إمدادات المياه، تزامن معها ارتفاع جنوني في أسعار صهاريج النقل (الوايتات)، حيث قفز سعر الوايت سعة 6,000 لتر إلى 90,000 ريال، مقارنة بـ26,000 ريال سابقًا، ما فجر موجة سخط شعبي عارم، وسط اتهامات لتجار الأزمات بالاستغلال، وللسلطة بالعجز.
ورغم إعلان السلطات المحلية عن تسعيرة رسمية لتعبئة المياه من الآبار، وتحديد سعر 5,000 ريال لكل 1,000 لتر، إلا أن القرار ظل حبرًا على ورق، بعد تجاهل تام من قِبل مُلاك الوايتات، في ظل غياب الرقابة وفعالية المؤسسة السابقة.
مواطنون أعربوا عن أملهم في أن يكون تعيين الأغبري خطوة في الاتجاه الصحيح، داعين إلى تحرك سريع وجاد لإنقاذ المدينة من الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق، في ظل استنزاف القدرة الشرائية وغياب بدائل حقيقية.