في أول تصريح له عقب عودته إلى العاصمة عدن، شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك على أن الحكومة الجديدة جاءت في ظروف استثنائية وتتسلح بعزيمة مواجهة الانهيار الاقتصادي، واحتواء الأزمات المتراكمة التي تنهك المواطنين في مناطق الشرعية.
وقال بن بريك، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسمية، إن حكومته ستضع في مقدمة أولوياتها العمل على تخفيف المعاناة المعيشية، ودعم السلطات المحلية في مواجهة التحديات الخدمية، وذلك بالتنسيق الكامل مع مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، الذي عاد معه اليوم إلى عدن بعد جولة خارجية سياسية واقتصادية مكثفة.
وأكد رئيس الحكومة أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركًا واسعًا لحشد الإمكانات والموارد، وتفعيل خطة تعافٍ اقتصادي تتجاوز الأزمات العميقة التي تسببت بها الحرب، والهجمات الحوثية المتكررة على البنى التحتية والمنشآت الحيوية، والتي قال إنها جاءت بدعم مباشر من النظام الإيراني.
كما ثمّن بن بريك الدور المحوري للأشقاء في السعودية والإمارات، الذين ساعدوا الحكومة على الوفاء بالتزاماتها رغم الوضع الحرج، داعيًا إلى مضاعفة الدعم الإقليمي والدولي في هذه المرحلة المفصلية، لتجنيب الشعب اليمني مزيدًا من الانهيار والحرمان.
وكان بن بريك، منذ تعيينه رئيسًا للحكومة، قد عقد سلسلة مشاورات مع مسؤولين خليجيين وسفراء عرب وأجانب، ناقش فيها أبرز التحديات أمام الحكومة، والجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة.