عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأحد، إلى العاصمة عدن قادمًا من جولة خارجية وصفت بالأكثر نشاطًا وحيوية على الساحة الإقليمية والدولية، شملت موسكو وبغداد والرياض، ورافَقَه فيها رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم بن بريك.
الزيارة التي بدأها من روسيا الاتحادية، شهدت محادثات استراتيجية مع الرئيس فلاديمير بوتين وكبار صُنّاع القرار في الكرملين، ومجلس الدوما، والحكومة الروسية، لتضع الملف اليمني على طاولة واحدة مع واحدة من كبرى القوى العالمية.
كما شارك العليمي في القمة العربية والقمة الاقتصادية ببغداد، قبل أن يعقد لقاءات مكثفة في العاصمة السعودية الرياض مع الأشقاء في التحالف العربي، وشركاء دوليين مؤثرين، بحثت تطورات الوضع اليمني، والمخاطر المتزايدة جراء التصعيد الحوثي ضد المنشآت الاقتصادية والممرات البحرية.
مصدر في رئاسة الجمهورية أكد أن عودة الرئيس إلى عدن تأتي في إطار خطة متكاملة لتفعيل أداء مؤسسات الدولة، ومعالجة التدهور الاقتصادي، وقيادة إصلاحات واسعة بالتنسيق مع الحكومة والسلطات المحلية، والتركيز على تحسين الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه، في ظل حرب اقتصادية تشنها مليشيات الحوثي بدعم مباشر من النظام الإيراني.
المصدر ذاته كشف عن لقاءات مرتقبة سيعقدها الرئيس مع الحكومة وقيادات المحافظات لتسريع تنفيذ السياسات الاقتصادية والمالية، ومضاعفة الجهود لدعم معركة التحرير واستعادة الدولة.
كما أثنى على الدور المحوري لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، الذي ساهم في إحباط مخططات المليشيات، ومنع انهيار اقتصادي وإنساني شامل في البلاد.