تحوّل ملعب لوسيل بمدينة عتق بمحافظة شبوة إلى ساحة صدمة وحزن، بعدما لفظ لاعب نادي التضامن الشاب "علي صالح باعلي" أنفاسه الأخيرة وهو يمارس شغفه بالكرة، عن عمرٍ لم يتجاوز العشرين عامًا.
اللاعب الذي كان يُشار إليه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في محافظة شبوة، سقط بشكل مفاجئ خلال مباراة محلية، وسط ذهول زملائه والجماهير. محاولات الإسعاف العاجلة لم تنجح في إنقاذه، إذ فارق الحياة على الفور إثر نوبة قلبية مباغتة، بحسب ما أكدته مصادر محلية.
شاب في العشرين، بصحة جيدة، بلا تاريخ مرضي.. يسقط ميتًا وسط الملعب. هذه المعادلة الصادمة فتحت باب الأسئلة الواسعة حول غياب الفحوصات الطبية الدورية، وضعف التجهيزات الصحية في الملاعب اليمنية، في وقت تتكرر فيه مثل هذه الحوادث دون تحرك جاد من الجهات المعنية.
منشورات المشجعين على مواقع التواصل تنوعت بين الدعاء والحزن والغضب، حيث تساءل كثيرون:
"كم لاعبًا آخر يجب أن نسقطه في الملعب حتى نؤمن بأن الرعاية الطبية ليست رفاهية؟"
جنازة علي باعلي، التي شيّعها آلاف المشيعين اليوم، لم تكن فقط وداعًا لجسد رياضي شاب، بل كانت رسالة موجعة لجيل بأكمله لا يجد من يحميه حتى من الموت المفاجئ.
ويطالب رياضيون ومتابعون بفتح تحقيق طبي عاجل لتحديد الأسباب الفعلية لوفاته، إلى جانب إنشاء وحدات إسعاف مجهزة وفرق طبية في الملاعب، محذرين من تكرار الكارثة مع لاعبين آخرين لا ذنب لهم سوى حبهم لكرة القدم.