في قراءة سياسية لآخر المستجدات الميدانية والسياسية، قال الكاتب الصحفي حسين الوادعي إن مليشيا الحوثي خرجت خاسرة عسكريًا ومعنويًا بعد الضربات الأمريكية الأخيرة، والتي نجحت في وقف هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأوضح الوادعي، في منشور رصده نافذة اليمن عبر حسابه على "فيس بوك"، بأن الضربات الأمريكية كانت "موجعة وفعالة"، وأجبرت الحوثيين على التراجع والبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه، مرجحًا صحة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد فيها أن الحوثيين اتصلوا بالأمريكيين يطلبون وقف الهجمات مقابل وقف الاستهداف البحري.
واعتبر الوادعي أن ما أعلنه الحوثيون لاحقًا حول "حصار جوي للمطارات الإسرائيلية" لا يعدو كونه وهمًا جديدًا، يهدف إلى صرف الأنظار عن هزيمتهم، مؤكدًا أن الحقيقة المرة هي أن مطار صنعاء هو من توقف، والطيران اليمني انتهى، والموانئ باتت شبه مدمرة أو معطلة، في حين بدا الحوثي "عارياً تماماً أمام الجميع"، حسب تعبيره.
وفي نقد لاذع للحكومة الشرعية، وصفها الوادعي بـ"الرثة"، مؤكدًا أنها لم تستفد من التغير في موازين القوى، بل قدمت للحوثي "طوق نجاة جديد"، من خلال تصريحات "رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي" الذي ظهر بمظهر "المستسلم المرتبك، وكأنه يطلب الغفران من خصمٍ لم يترك له كرامة ولا موقفًا".
وختم الوادعي منشوره بتشخيص قاتم للوضع اليمني قائلاً: "خسر الحوثي ورقة السلاح، وخسرت الشرعية المعنى والفرصة، وبقي الوطن رهينة بين عبث السلاح وضعف السياسة".