هزت واقعة صادمة الشارع اليمني وأعادت تسليط الضوء على كارثة الإهمال والتشخيص الخاطئ في المستشفيات الحكومية، إذ عاد شاب مريض إلى الحياة بعد ساعات من إعلان وفاته رسميًا ووضعه في ثلاجة الموتى بمستشفى حكومي في مدينة المكلا.
وبحسب مصادر طبية وشهود عيان، فإن الشاب أُسعف إلى المستشفى وهو في حالة حرجة نتيجة أزمة صحية مفاجئة، حيث أجرى له طاقم الطوارئ فحصًا سريعًا، انتهى بإعلان وفاته استنادًا إلى ما وصفوه بـ"توقف تام للمؤشرات الحيوية"، ليتم على الفور نقله إلى ثلاجة الموتى.
لكن المفاجأة التي قلبت الموقف رأسًا على عقب، وقعت حينما لاحظ أحد العاملين في قسم الثلاجات حركة خفيفة داخل أحد الأدراج، وعند التحقق تبيّن أن الجثة التي أُعلنت وفاتها لا تزال على قيد الحياة، وسط ذهول الطاقم وصدمة الأهالي.
مصدر طبي مطلع وصف ما حدث بأنه "تجاوز خطير لجميع البروتوكولات الطبية"، مؤكدًا أن التشخيص السريع وغير الدقيق تسبب في كارثة أخلاقية ومهنية. وأضاف: "الواقعة لا يمكن تبريرها.. الأمر يستدعي تحقيقًا عاجلًا ومحاسبة كل من تورط في هذا التقصير الفادح".
الحادثة أثارت موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بفتح ملف الإهمال الطبي ومراجعة إجراءات التشخيص داخل المرافق الصحية، التي باتت تهدد حياة الناس بدلًا من إنقاذها.