قُتل شاب بطريقة وحشية على يد مهاجرين أفارقة غير شرعيين في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، ما فجّر غضباً واسعاً في أوساط السكان ودق ناقوس الخطر إزاء تزايد تدفق المهاجرين وتنامي الجريمة.
وقالت مصادر محلية في مدينة عتق، لنافذة اليمن، إن الشاب القتيل، وهو في العشرينات من عمره ومن أبناء محافظة أبين، دخل في شجار مع ثلاثة مهاجرين أفارقة مساء الخميس، قبل أن ينقضّوا عليه بشكل جماعي ويقوموا بضربه حتى الموت، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في مشهد دموي هزّ سكان المدينة.
وتُعد هذه الجريمة الصادمة واحدة من أسوأ نتائج الفوضى الأمنية الناتجة عن غياب الرقابة على سواحل شبوة، التي تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى واحدة من أبرز بوابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الإفريقي.
ووسط عجز السلطات المحلية والأمنية عن احتواء الأزمة أو تنظيم تدفق اللاجئين، تتزايد مخاوف المواطنين من تحوّل مدن المحافظة إلى بؤر للفوضى، وبيئة خصبة لجرائم القتل والاعتداء، في ظل غياب أي خطط فعلية للحد من دخول المهاجرين بشكل غير قانوني.
وطالب أهالي الضحية وسكان مدينة عتق بفتح تحقيق فوري وجاد، وبترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وضبط مهربي البشر الذين يسرحون ويمرحون عبر سواحل مديرية رضوم دون حسيب أو رقيب.
وتُعد الحادثة جرس إنذار متأخر لحكومة عاجزة عن مواجهة هذا الملف المتفاقم، في ظل استمرار تدفق المهاجرين من القرن الإفريقي عبر البحر الأحمر وخليج عدن، ووصول آلاف منهم إلى مناطق يمنية تعاني أصلاً من هشاشة أمنية واقتصادية.