في تصعيد جديد ضمن حملاتهم الدعائية، أعلنت مليشيا الحوثي مساء الخميس تنفيذ عملية قالت إنها استهدفت مطار "بن غوريون" في مدينة يافا داخل الأراضي المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي "فرط صوتي"، في وقت أكد فيه جيش الاحتلال اعتراض صاروخ فوق القدس.
وذكر ما يسمى بـ المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان، أن الهجوم المزعوم "أصاب هدفه بدقة"، مدعيًا أنه تسبب بتعليق حركة الطيران وإجبار الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، دون أن يقدم أي دليل أو صور تؤكد تلك المزاعم.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ تم إطلاقه من اليمن، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية تصدت له في أجواء القدس بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق وسط البلاد.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف مطار صنعاء، تسبب – بحسب مصادر – في تدمير الطائرة الوحيدة المتبقية القابلة للتشغيل في المطار، وذلك قبيل انطلاق رحلة حج مجدولة عبر الخطوط الجوية اليمنية، التي عبّرت عن استنكارها للهجوم في بيان رسمي.
وتُعد هذه المحاولة جزءًا من سلسلة هجمات صاروخية ومسيرات يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، غالبًا ما تُقابل بإجراءات تصدّ إسرائيلية دون أن تحقق أهدافًا استراتيجية تذكر، وسط تصعيد متبادل يتّخذ طابعًا إعلاميًا أكثر منه ميدانيًا.
يُذكر أن الجماعة المدعومة من إيران كثّفت في الأشهر الأخيرة هجماتها العابرة للحدود بزعم "دعمها للقضية الفلسطينية"، في تحرك يعتبره مراقبون محاولة لتصدير أزمتها الداخلية، وصرف الأنظار عن الانتهاكات التي ترتكبها بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها.