آخر تحديث :الجمعة-30 مايو 2025-03:15ص
اخبار وتقارير

تفجيرات غامضة تهز الحديدة.. الحوثيون يُنقّبون تحت الرماد لإخراج أسلحة ومعدات دفنتها الغارات الأمريكية

تفجيرات غامضة تهز الحديدة.. الحوثيون يُنقّبون تحت الرماد لإخراج أسلحة ومعدات دفنتها الغارات الأمريكية
الخميس - 29 مايو 2025 - 02:16 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت مصادر سياسية وإعلامية عن تحركات حوثية مريبة تشهدها عدة مناطق في محافظة الحديدة منذ صباح الأحد 25 مايو الجاري، بالتزامن مع سلسلة انفجارات غامضة سُمعت في مواقع متفرقة داخل المدينة وفي أطرافها، في مشهد وصفه ناشطون بأنه "حفر في مقابر الذخيرة".

وقال الناشط السياسي والإعلامي مجاهد القب إن كل الانفجارات التي هزّت مناطق الكثيب، المطار، الجبانة، الصليف، كمران، جنوب غرب بيت الفقيه، وأطراف مديرية الدريهمي، ليست ناتجة عن هجمات جوية أو عمليات قصف، بل عن محاولات حوثية لاستخراج أسلحة ومعدات عسكرية دفنتها الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت تلك المواقع منذ منتصف مارس الماضي وحتى مطلع مايو.

ووفقًا للقب، فإن الميليشيا الحوثية تسابق الزمن لإعادة بناء قدراتها العسكرية في الساحل الغربي، معتمدة على ما تبقى من ترسانة كانت مخزنة تحت الأرض، اعتقدت الجماعة أن جزءًا كبيرًا منها لم يتضرر رغم الاستهداف الأمريكي المكثف.

وأوضح أن الجهد الحوثي الحالي يتركز على أربعة مسارات رئيسية:

1. إعادة ترميم ورش التجميع العسكرية التي دُمرت خلال الضربات.

2. استخراج الأسلحة والذخائر من مواقع دفنتها الغارات.

3. صيانة الأبراج والمواقع الحساسة التي أصيبت.

4. إعادة تشكيل بنية التسليح ونقل المنصات إلى مواقع بديلة أكثر تحصينًا من سابقتها.

وأشار القب إلى أن ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني يتولون إدارة هذا الملف داخل مناطق سيطرة الحوثيين، ويشرفون بشكل مباشر على تطبيق ما وصفه بـ"الدروس المستفادة من جولة الـ52 يومًا من الغارات الأمريكية"، في محاولة لتعزيز مرونة شبكة التسلح الحوثية ضد أي ضربات مستقبلية.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه التحذيرات من استعادة الحوثيين قدرتهم على تهديد الملاحة في البحر الأحمر، ما قد يشعل جولة جديدة من التصعيد العسكري في الساحل الغربي، الذي ظل هادئًا نسبيًا منذ توقف العمليات الجوية مطلع الشهر الجاري.