آخر تحديث :الجمعة-30 مايو 2025-04:58م
اخبار وتقارير

مؤتمر شباب تعز يتحول إلى "مهزلة شعارات".. صحفيون يفضحون رداءة المخرجات

مؤتمر شباب تعز يتحول إلى "مهزلة شعارات".. صحفيون يفضحون رداءة المخرجات
الخميس - 29 مايو 2025 - 01:04 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

فجّر الصحفي محرم الحاج عاصفة من الجدل، عقب نشره نقداً لاذعاً لما وصفه بـ"مخرجات هزيلة" و"نصوص إنشائية فارغة" خرج بها المؤتمر الأول للشباب في محافظة تعز، معتبرًا أن البيان الختامي للمؤتمر لا يعكس أبداً طموحات الشباب ولا تضحيات المدينة المنكوبة بالحرب والفوضى منذ سنوات.

وفي منشور مطوّل على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، هاجم الحاج ما أسماه بـ"الوريقات الركيكة" التي افتقرت، بحسب تعبيره، إلى أي مسارات عملية أو وضوح في الأهداف، واصفًا الصياغة بأنها "رثّة ومنحطة" في مبناها ومعناها، وتحمل مفاهيم فضفاضة عصيّة على القياس والتنفيذ.

وتساءل الحاج بحدة: "أين صوت شباب تعز؟ أين أحلامهم في وطن آمن، في تعليم حقيقي، في قضاء مستقل، في جيش منضبط؟" مؤكدًا أن المؤتمر خيّب آمال المدينة وشبابها الطامحين لحياة كريمة وأمل بمستقبل مختلف.

وأضاف الحاج: "من صاغ البيان يبدو كمن لم يعش في هذه المدينة ولا يدرك حجم الألم والأمل المختلط في وجوه شبابها الذين يريدون أن يعيشوا بأمان، لا أن يُسجنوا أو يُقتلوا أو يُهمّشوا فقط لأنهم يحلمون بحياة أفضل".

من جهته، وجّه الناشط محمد العامري رسالة نارية لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إبراهيم الجبري، قال فيها: "ما رأيناه في المؤتمر أقرب إلى عرض مسرحي مرتب سلفًا بلا وجدان تعزي ولا روح وطنية". وأضاف: "انسحاب قوى سياسية مثل المكتب السياسي للمقاومة والحزب الناصري لم يكن صدفة، بل نتيجة شعورهم بالتهميش وتغييب الشراكة".

واعتبر العامري أن تغييب العلم اليمني والطير الجمهوري من منصة المؤتمر هو انتكاسة وطنية، تُعيد طرح أسئلة كبيرة حول هوية الجهة المنظمة وأجنداتها، متسائلًا: "هل المؤتمر أُقيم في قلب تعز أم في قنصلية أجنبية؟".

وختم العامري رسالته بالتأكيد على أن تعز بحاجة إلى مشروع وطني حقيقي لا إلى فعاليات موسمية تلتقط الصور وتنسى هموم الناس. مضيفًا: "التاريخ لا يخلّد العبارات الطنانة بل يسجل من وقف بصدق إلى جانب مدينته".

وسط هذا السجال، يطالب نشطاء ومثقفون بمراجعة شاملة للتجربة، والعودة إلى الميدان، حيث يُصنع الفعل لا الشعارات، وحيث يُبنى المستقبل الحقيقي لتلك المدينة التي قاومت طويلاً، ولا تزال تناضل من أجل بقاء كرامتها حية في وجه اللامبالاة.