نجا نجل التاجر المعروف في مدينة تعز، "مهيوب قاسم الشرعبي" من محاولة قتل مروعة، بعدما تعرّض لاعتداء وحشي من قِبل مسلحين مجهولين قيل إنهم تابعون لحزب الإصلاح، في ظل صمت أمني مطبق يثير تساؤلات خطيرة.
وبحسب مصادر محلية، فقد نصب المسلحون كمينًا محكمًا لـ"وليد"، نجل التاجر، أمام منزله في حي عصيفرة، وما إن خرج حتى لاحقوه إلى الشارع ثم إلى سطح أحد المنازل المجاورة، وانهالوا عليه ضربًا بأعقاب البنادق والحجارة، ما تسبب له بكسور في القدمين وإصابات بليغة في مختلف أنحاء جسده، نقل على إثرها في حالة حرجة إلى العاصمة عدن لتلقي العلاج.
كاميرات المراقبة وثّقت تفاصيل الكمين البشع الذي يبدو أنه لم يكن بدافع السرقة بل محاولة تصفية مدروسة، وسط تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء الاعتداء، ودوافع الاستهداف المتكرر لعائلة الشرعبي.
المصادر أكدت أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن تعرض التاجر وأفراد أسرته لعدة هجمات وعمليات نهب وابتزاز على يد مسلحين في المدينة الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني عسكريا وأمنيا، دون أي تحرك جاد من الجهات الأمنية التي تُتهم بالتواطؤ أو العجز أمام تغوّل الفوضى المسلحة.
وتتزايد المطالبات في أوساط الشارع التعزي بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف، وكشف هوية المعتدين، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي باتت تهدد أمن السكان والتجار على حد سواء.