مع وحشية الممارسات القمعية التي تنتهجها مليشيا الحوثي بحق المواطنين، أقدمت الجماعة، اليوم الأربعاء، على قمع واعتقال عدد من بائعي وموردي القات عقب احتجاج سلمي ضد ما وصفوه بـ"جباية قهرية" في نقطة ضرائب تابعة لها بمنطقة سيّان بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاحتجاج الذي نظمه بائعو القات المنتمون لمديرية الحدا بمحافظة ذمار، تحول إلى ساحة مواجهة، بعد أن انهالت عليهم عناصر المليشيا بالضرب وأطلقت النار لتفريقهم بالقوة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم، قبل أن يتم اختطاف عدد من الباعة واقتيادهم إلى سجون المليشيا، في تصعيد جديد ضد شريحة من الفئات العاملة الهشة.
المحتجون كانوا قد طالبوا بوقف الرسوم الجبائية التعسفية التي تفرضها المليشيا عند نقطة الدخول إلى صنعاء، والتي قالوا إنها تفوق قدرتهم وتُفرض بشكل غير قانوني، إلا أن الرد جاء بالنار والاعتقال.
الواقعة فجرت موجة غضب في الأوساط القبلية والاجتماعية، حيث توعدت قبائل من ذمار بالتصعيد ما لم يتم الإفراج الفوري عن المختطفين ومحاسبة المتورطين في الاعتداء، محذّرين من أن الممارسات الجبائية غير القانونية والتعسف الممنهج ضد المواطنين تنذر بانفجار شعبي قادم.