اندلعت يوم الاثنين، مواجهات مسلحة "عنيفة" بين القوات الجنوبية العسكرية ومليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على خطوط التماس بين محافظتي لحج والبيضاء.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية: "نفذّت عناصر تابعة لميليشيا الحوثيين، هجومًا مباغتًا حاولت من خلاله تحقيق تقدمًا ميدانيًا باتجاه تمركز القوات الجنوبية في جبهة الحد بمدينة يافع بمحافظة لحج".
وأضافت أن "القوات العسكرية الجنوبية، نجحت في إحباط هجوم الحوثيين، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات مسلحة بين الطرفين، وتحديدًا في منطقتي قشعة عبيد والهضبة بمدينة الحد".
ووصفت المصادر، المواجهات القتالية التي استمرت لساعات عدة بـ"العنيفة"، مُشيرةً إلى استخدام "مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وذكرت أن "ميليشيا الحوثي، لم تكتفِ بتوجيه نيران أسلحتها إلى المواقع العسكرية فقط، بل استهدفت كذلك مناطق سكنية مأهولة بالمدنيين".
وأورد موقع "درع الجنوب" الناطق الرسمي باسم القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية، تفاصيل تلك المواجهات.
وقال: "اندلعت مساء الأحد، مواجهات بين قواتنا المسلحة الجنوبية وميليشيا الحوثي في جبهة الحد بيافع، استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة".
ونقل الموقع تصريحات عن مصدر عملياتي متواجد في الجبهة قوله، إن "المواجهات جاءت عقب أعمال عدائية فاشلة حاولت الميليشيا الحوثية الإرهابية تنفيذها، إلا أن أبطال قواتنا تعاملوا بكل حزم وقوة".
وبحسب المصدر العملياتي، فقد "استهدفت القوات الجنوبية، عبر ضربات مدفعية دقيقة، مواقع تمركز الميليشيا وثكناتها العسكرية، بالإضافة إلى استهداف مصادر نيرانها"، مضيفًا: "حققت بذلك إصابات مباشرة في صفوف الحوثيين كما ألحقت بها خسائر فادحة وأضرار كبيرة على المستويين البشري والمادي".
وذكر "درع الجنوب"، أن "هذه المواجهات تأتي في سياق التصعيد الذي تنتهجه ميليشيا الحوثي في مختلف الجبهات القتالية، في المحافظات الجنوبية".
وتداول ناشطون مقطعًا مرئيًا، يوثّق -وفق قولهم-، جانبًا من الاشتباكات المسلحة التي شهدتها جبهة الحد بيافع.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات الجنوبية المسلحة في اليمن المُقدم محمد النقيب، في حوار مع موقع "إرم نيوز"، نُشر الخميس الماضي، إن: "ميليشيا الحوثي بدأت منذ أسابيع، تصعيد هجماتها على كافة الجبهات الجنوبية، وذلك هربا من أزماتها الداخلية التي تعصف بها".